ينطلق اليوم الأسبوع المصري الفرنسي تحت عنوان "نحو مدن مستدامة"، ويتواصل ليومين بعدة محاضرات وجلسات نقاشية إلى جانب إطلاق كتب حول العمارة والإسكان في القاهرة.
محاضرة اليوم تناقش المواضيع التي تضمنها كتابان سيجري إطلاقهما أيضاً؛ الأول هو "إسكان القاهرة: الإستجابة اللارسمية" والثاني "إعادة النظر في العشوائيات".
نُشر كتاب "إسكان القاهرة: الاستجابة اللارسمية"، أول مرة في برلين بداية 2016 بمشاركة عدد من الباحثين المعماريين من مصر وألمانيا وفرنسا، ووفقاً لبيان الملتقى فإنه يتناول "العمارة والعمران غير الرسميين ويسعى إلى تطوير مفردات عمرانية نقدية عن المناطق غير الرسمية".
وفي ظل الامتداد المتسارع للعمران غير الرسمي، لم يعد استخدام مصطلح "العشوائيات" للتعبير عن كل ما لم تقره الجهات الرسمية أمراً منطقياً، بحسب مؤلفي الكتاب، لذلك ينبغي تطوير المصطلحات التي تتعامل مع العمران غير الرسمي بشكل أكثر توازناً وواقعية".
يركّز "إسكان القاهرة: الاستجابة اللارسمية" على منطقة "أرض اللواء"، من حيث أنه يحاول تقديم رؤية نقدية بديلة للصورة السلبية النمطية عن المناطق غير الرسمية.
أما الكتاب الثاني، "إعادة النظر في العشوائيات" فسيكون محوراً للنقاش أيضاً، ويتضمن 13 مساهمة من باحثين دوليين يشاركون من خلال مقالات نظرية وتجريبية مستمرة عن هذه القضية في مدن ومناطق مختلفة حول العالم.
يقترح العمل طرح منهجيات بديلة عن الأحياء غير الآمنة التي سوف يتضاعف سكانها في العشرين سنة القادمة. ويلفت إلى أن العديد من الأبحاث الميدانية الواسعة في كل القارات، كشفت معاناة تلك الأحياء غير الآمنة بشكل أساسي، من نظرة سلبية تشكل عقبة في فهم تنوعها وتفردها. في المقابل، تعتبر تلك الأحياء مسكناً للعديد من المواطنين الذين يعملون ويتحركون في المدينة ككل ويبنون مساكنهم دون دعم مادي من الدولة.
في السياق ذاته، وضمن فعاليات الأسبوع، يجري إطلاق كتاب "مدن القاهرة الصحراوية" عند السابعة من مساء الإثنين، إلى جانب محاضرة حول الكتاب على مسرح "روابط" في القاهرة.
يعود الكتاب إلى المدن الجديدة التي ظهرت منذ عام 1950 كامتداد للقاهرة من أجل حل المشكلات العمرانية والإسكانية فيها، خصوصاً بعد الزيادة السكانية المتسارعة عبر العقود.
يدرس "مدن القاهرة الصحراوية" جوانب فشل تلك المدن ونجاحاتها النسبية والظروف العمرانية التي نتجت عنها، ويبني حولها حواراً نقدياً يتطرّق إلى افتقارها لجودة التصميم والاستدامة، برغم كونها أولوية لاستراتيجية التخطيط العمراني، كما يقترح حلولاً تصميمية ويقدم وجهات نظر بديلة عن تطور المدن الجديدة.