تنطلق الدورة الأولى من بينالي "أغورا" في مدينة سلا المغربية أمس وتتواصل حتى 16 أيلول/ سبتمبر المقبل، تحت شعار "العمارة، المدينة، الثقافة"، حيث كان الافتتاح بمحاضرة تحت عنوان "من يملك الفضاء العام؟" وأخرى حول "السياق والحداثة".
الثيمة الأساسية للبينالي هي "بين اثنين"، والتي وفقاً لموقع التظاهرة تطوي تحتها عدة ثيمات؛ منها "بين أفريقيا وأوروبا، بين الاستقرار والترحل، بين الأرض والبحر، بين المعلوم والمجهول، بين اليقين والشك"، حيث تسمح هذه الثيمات "في المغرب بطرح المواضيع السياسية الكبرى، وبالتالي المدينية، تلك التي تخشى مجتمعاتنا مواجهتها".
يتضمّن برنامج البينالي عدة فعاليات مقسمة ما بين محاضرات وندوات وطاولات مستديرة، إلى جانب عروض أدائية وتجهيزات وأعمال من الفن المعاصر الذي يمس موضوع التخطيط المديني والعمارة، إلى جانب معارض تشكيلية ومحترفات وورش عمل.
تحت ثيمة "خارج الجدران"، يُعرض تجهيز "القنطرة" الذي اشتغلت عليه جمعية "بيلاستوك" المتخصصة في العمارة التجريبية، يقترح التجهيز أفكاراً مبتكرة بيئية وداعمة، وبدائل للبناء التقليدي؛ ويعرض التحوّلات التي جرت على العمارة في المغرب. وتحت الثيمة نفسها يقام معرض مفتوح لأعمال يشارك فيها طلاب العمارة من الجامعات المغربية، حيث الأعمال تعرض في الفضاء العام تحت جسر سلا.
لن تقتصر عروض اليوم على الموضوع البصري، حيث تقيم فرقة "موروكولوكو" للموسيقى الإلكترونية الليلة حفلاً عند الثامنة مساء، بينما يشهد يوم الغد فعالية بعنوان "النظرة الأخرى" التي تصحب أطفال المدارس في رحلة عبر المدينة لاستشكاف كيف يفهم الطفل المدينة وكيف يفكر فيها ويراها، وتساهم في تعريف الأطفال على تراث المدينة المادي وإعادة اكتشافه.
من المحترفات التي يجدر التوقف عندها، ذلك الذي يقدمه المعماري إلياس غنون من جامعة الرباط، ويتحدث فيه عن التغيرات التي طرأت على الحياة داخل المنزل المعاصر، وكيف يمكن تطوير البيت التقليدي ليناسب نمط الحياة الراهنة.
كما يقام محترف بعنوان "مدن الجنوب"، والذي تنظمه جمعية "الجنوب الجديد" وتتناول تطور المدن جنوب المغرب، وكيف يمكن تغيير التخطيط العمراني والمديني فيها.
ومن أبرز معارض البينالي، الذي يأتي تحت عنوان "مدن المستقبل"، ويطرح سؤالاً جوهرياً وهو: كيف ستبدو المدن المغربية في المستقبل؟ وكيف سيكون شكل الحياة في العاصمة؟ حيث يأتي المعرض في وقت إطلاق السياسات الرئيسية التي ستؤثر على المشهد الحضري وشبه الحضري في المغرب، وتجديد البنية التحتية، والنقل، وإعادة تطوير الساحل، وبناء مناطق سكنية وتجارية جديدة.