"باكو دي لوسيا، ابن البرتغالية" كتابٌ صدر مؤخّراً عن دار "بلانيتا" الإسبانية، يتناول سيرة حياة أحد أهم عازف للقيثارة الفلامنكية والمؤلّف الموسيقي الإسباني الذي اشتهر خلال النصف الثاني من القرن الماضي.
كتب السيرة الشاعر والصحافي خوان خوسيه تييث أحد أصدقاء دي لوسيا الحميمين وأحد أبناء الجزيرة الخضراء، المدينة التي وُلد وترعرع فيها دي لوسيا، ويتناول تفاصيل وأسرار دقيقة في حياة المؤلف الموسيقي.
العمل يأتي ليختم سلسلة من التأليفات التي قام بها تييث عن صديقه عازف القيثارة، فقد كتب عنه في 1994 كتاباً بعنوان "باكو دي لوسيا، صورة عائلية مع القيثارة"، وبعد هذا الكتاب بعشر سنوات، وضع "باكو دي لوسيا حياً".
بعد وفاته المفاجئة، السنة الماضية، في المكسيك، قام تييث بتجميع مادة الكتاب اعتماداً على المعايشة واللقاء المباشر والدائم مع دي لوسيا من جهة، وعلى التوثيق وتجميع كمّ كبير من الشهادات الحية للمقرّبين من عالم الموسيقي العالمي من جهة أخرى.
بهذا المؤلف الجديد، يختم تييث هذا المسار التأليفي محتفياً بمؤلِّفِ "أغنيات غارسيا لوركا للقيثارة" (1965) و"المريمة" (1976) و"بين ماءين" (1981) و"ريح الأزيب" (1987) و"زرياب" (1990) و"لوسيا" (1998) و"باكو دي لوسيا، أغنية أندلسية" (2014) وغيرها.
يُذكر أن تييث كان قد وقع كتابه في محاضرة ألقاها خلال أيام "مهرجان فلامنكو طرب"، التي احتضنتها مدينة تطوان المغربية الأسبوع الماضي، وجاء ذلك بالتوازي مع معرض استعادي لحياة دي لوسيا بعنوان: "ذاكرة باكو" الذي نظمه تييث نفسه.
اقرأ أيضاً: بليغ حمدي.. حُلم الأطراف إذ يذبل