أثناء النوم يغترف الجسد
الليل كملعقة. تتصاعد
أسراب النحل الدفينة من الصدر، تفرد
أجنحتها. كم من الحيوانات تهاجر في أجسادنا
مرورًا بقلوبنا، وتستريح قليلًا في ثنايا الأرداف، بين مجاديف
الأضلع، كم من الناس
يودون ألا يكونوا نحن،
لا يريدون أن يُحبسوا في
هيئتنا الآدمية.
*
تترك جلدك على الفراش
كثعبان عند انتقال الفصول
وكيس بذور صغير
في الصحراء يكاد يصل
إلى ما وراء الشباك والسدود
الممتلئة دون أمل في شفاء.
سيتعين عليك أن تدفن نفسك
كي تعود جذرًا دافئًا.
*
عيار ناري و
تعود للحياة. جاثمًا
دون قطرة دم مراقة.
أشياء تلحظها بطرف عينك
وهي تخور بينما يكون الآخر قد
انغمر تمامًا وابتعد كل شيء. تنثني الأشجار
على جوانبها.
تصمت جميع أوراقها
التي تحاكي الطيور
وترتفع في السماء لدقائق قليلة.
*
أنا عبارة عن نافذة
الثقل الذي كان بداخلي غلّه
الفجر في أكياس قاتمة.
كل حركة خارج الغرفة
بإمكانها نقلك الآن إلى عوالمٍ أخرى
في موكبٍ مضيءٍ يتهادى
كي تحظى القبعة المقلوبة
بعملة في داخلها.
*
دِلاء متفرقة في الغرفة،
دفاتر فارغة.
ستعود كتسريبات مزعجة
ولكن ابكي وتعلّمي
من الميازيب الملأى
كأبيار الماء المقدس
الموجودة في المدخل
حيث يداوي كل منّا يديه.
* Franca Mancinelli شاعرة إيطالية من مواليد بلدة فانو عام 1981، أصدرت مجموعتين: "إكليل الشوك الصغير" (2007) و "العجينة الأم" (2013) ومن الأخيرة هذه القصائد.
** ترجمة عن الإيطالية: مروة فوزي