مكافأة
في ظهيرة الحنين
تخفق الشمس في جانب وجهك الأيمن
وفي الأيسر
يخفق قلبي مثل الشمس
في اهتزاز السنابل الفضية
في انحناءات الأسفلت
تغرد ضفائرك الطويلة.
كنتُ في ظهيرة الحنين
حيث مضى حصاني
حصان نبضي الخفيف
من أبهة عينيك العميقتين
وعرين أهدابك العالية
غطست في نهر الحب الدافئ.
أيتها الحبيبة، أيتها الغافلة عن مرضي
أيها الصديقة
يداي المحترقتان
مكافأة من شمس جسدك
وتلك الشقائق على عنقك البيضاء
مكافأة لقُبلتي.
في انحناءات الأسفلت
في نهاية الحنين.
أتكلم الآن.
■ ■ ■
قلق
لا نعرف من أي وجهة تأتي الريح
والشمسُ غطاها غبار الاندهاش
والغيوم لا تشبه الغيوم
إنها مثل آلاف القطيع
هائمة وبلا مشرب ولا مرعى ولا راع
مثل أحصنةٍ انطلقت بلا أعنةٍ وأسرجة
في ساحةٍ
مثل محكوم عليهم، عراة متسكعين في السلاسل.
بين حين وآخر
من ذروة قريبة
قطرات مُرّة تحمل الطين
ويهطل المطر.
لا نعرف من أي وجهة تأتي الريح
لكن الواضح أن اضطراباً
قد أوقع القرية في شبكة السهل الخضراء.
* شاعر إيراني (1930 - 2003)
** ترجمة عن الفارسية: حمزة كوتي