يقدم غداً الخميس المسرحي التونسي محمود عبد النبي عرض "18 أغنية ممسرحة لـ جاك بريل" في "نادي الثقافي الطاهر الحداد". العرض وان مان شو تشارك فيه السينمائية التونسية إيمان القايدي في عملية الإعداد الركحي.
ينطلق عبد النبي في هذه التجربة، كما يقول في حديث لـ "العربي الجديد"، من حالة عشق عرفها تجاه فن بريل في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي حين كان يدرس في فرنسا وكان الفنان وقتها في قمة نجوميته وتأثيره.
يقول عبد النبي إن "المسرح هو الوسيلة التي كانت متاحة بين يديّ لكي أعيش بريل". وهو من خلال عرضه يريد أن يثبت أن نصوص المغني والشاعر البلجيكي (1929-1978) مليئة بالأفكار التي يمكن أن تفيدنا.
في هذا السياق، يستشهد بعبارته "المستقبل مرتبط بالثوريين، ممّن يحوّلون الألم إلى أفكار تنويرية". ومن مقطع آخر يقول "هدمنا الباستيل ولم يتحقق الشيء الكثير"، في إشارة إلى ما آلت إليه الثورات العربية.
يؤكد عبد النبي أنه لن يقوم بتحيين خطاب بريل. بل أنه، على العكس، سيثبت أن ما نحتاجه اليوم موجود في نصوص بريل. ويقول "أنا سأقربه من أذن وقلب المشاهد التونسي".
يكشف عبد النبي أنه خلال عرضه سيشير إلى الجمهور بأن يصفقوا لجاك بريل وليس له هو. فبالنسبة له "محمود عبد النبي ليس سوى ساعي بريد يحمل رسالة جاك بريل".
يعتبر المسرحي التونسي نفسه "حكواتياً يستعمل اللسان الفرنسي" ويمكن اعتبار عرض "18 أغنية ممسرحة لجاك بريل" جزءاً من مشروع مسرحة النصوص الأدبية والأغاني، بدأه عبد النبي مع أعمال للكاتب الفرنسي غي دو موباسان، وينوي أن يواصل التجربة بإنجاز عروض جديدة عن نصوص لـ ليو فيري وجبران خليل جبران.