رأفة بهذا الهواء
لنتفادى جرحه بضحكاتنا المطلقة.
الهواء حزين ومتعب في هذا البار الشاسع
ويوماً سيموت في الليل
وحيداً
ولن يذكرنا
أبداً.
■
الفتاة التي تقرأ "مدام بوفاري" في طاولة وحيدة
ينحني الليل بكل ثقله
ويُقبلها.
■
حراس هذا البار يمنعون البحر من الدخول
ونحن نستعطفهم كل ليلة
لكن في دواخلنا نحب بقاءه خارجاً
لأن صوت بكائه مدهش.
■
أيتها الأزهار السامة
التي قطفناها من كل حروبنا الخاسرة
اطلعي من هاته القلوب الحزينة
من كل النوافذ المشرعة للهباء
من فم النادل
وابدئي قتلنا
واحداً واحداً.
■
أيتها المرأة الانتحار
ما أجمل ثيابك هذه الليلة
يليق بك الفستان الأحمر.
■
الرجل الأسود في هذا الليل المتوحش
يطلق من كمانه موسيقى
تشبه فراشات حقل سري.
* شاعر ومترجم مغربي