في هذا السياق، انطلق أوّل أمس معرض "عُمان تاريخ وحضارة" في قاعة بلدية ظفار، والذي يتواصل حتى العشرين من الشهر الجاري ضمن فعاليات "مهرجان صلالة السياحي"، ويحتوي حوالي 250 وثيقةً ومخطوطة الى جانب المجلات والقصاصات الورقية.
التظاهرة تأتي ضمن سلسلة معارض تنظّمها "هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية"، وتهدف إلى إبراز تاريخ عُمان التي امتدّت سلطنتها إلى مناطق عديدة في أفريقيا، ومنها زنجبار، حيث تُعرض مخطوطات تخصّ الأسر الحاكمة ورجال الدين، إضافة إلى الخرائط والكتب والمراسلات والوثائق التي تعرض العلاقات العُمانية مع بلدان مختلفة طوال هذه السنين.
يضمّ المعرض خمسة أقسام؛ يعكس الأول حياة الأئمة وسلاطين عُمان وزنجبار وتنظيمهم لشؤون الدولة الداخلية والخارجية، ومراسلاتهم التي تشتمل التهاني والتعازي ورفع أخبار المناطق إلى المسؤولين أو تلقي الأوامر منهم وكلّ ما يخص تنظيم الدولة، أما الثاني فيعرض لعلاقات عُمان مع حكومات دول أخرى، التي تبرزها الرسائل والهدايا والاتفاقيات والمعاهدة المبرمة.
خُصّص القسم الثالث للوثائق التي تتناول الجوانب الاجتماعية والدينية والاقتصادية والصحية، وفيها رسائل ووثائق تصوّر طبيعة الحياة اليومية، بينما يتضمّن الرابع الخرائط والرسومات والقصاصات الصحافية والصور، إذ توضّح بعض الخرائط امتداد المُمالك العمانية عبر التاريخ، وأخرى مخططات تُبرز أسماء الشوارع والمناطق وكافة المرافق الحكومية كالمدارس والمستشفيات وغيرها من أجهزة الدولة، إضافة إلى منازل المواطنين في فترة حكم السلطان خليفة بن حارب في الأربعينيات.
في القسم الخامس، تظهر العملات والطوابع البريدية التي وثقت بعض الأحداث والمعالم البارزة في التاريخ العُماني، كما ستوزّع إصدارات "هيئة الوثائق" خلال المعرض.