تُختتم، اليوم، في "المركّب الثقافي" لمدينة مدنين التونسية، فعاليات الدورة العشرين من "المهرجان الوطني لمسرح التجريب"، التي كانت قد انطلقت في الثالث والعشرين من نيسان/ أبريل الجاري، تحت شعار "التجريب على شكسبير".
كان مقرّراً أن يُختتم المهرجان بمسرحية "ماكبث" لـ نور الدين العاتي، لكن خلافات بين المخرج التونسي وإدارة التظاهرة أدّت إلى إلغاء العرض؛ حيث ذكرت وسائل إعلامية محلية أن العاتي طلب "منحةً إضافية للمبلغ الذي خصّصته له وزارة الثقافة في إطار العروض المدعومة"، وهو ما اعتبرت الإدارة أنه يتنافى مع العقد الموقّع بين الطرفين.
شاركت ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان ثمانية عروض من تونس ومصر والجزائر؛ حيث كانت البداية بمسرحية "أو لا تكون" لـ أنور الشعافي من تونس، تلتها "عطيل" لـ أحمد مداح من الجزائر في اليوم الموالي، ثم "تحت السطح" لـ مختار الفرجاني، و"برج لوصيف" لـ الشاذلي العرفاوي و"هاملت ماشين" لـ من تونس، ثم "نساء شكسبير" من مصر لـ محمد الطايع، ثم "الزمة" لـ عبد الحكيم صويد من تونس.
أمّا خارج المنافسة، فعُرض عدد من المسرحيات من بينها "كليلة ودمنة" لـ "المسرح الوطني"، و"اللبيب من الإشارة يفهم" و"هوية" لـ "فرقة بلدية دوز"، و"المعاهدة" لـ "مركز الفنون الدرامية" في صفاقس، و"النجدة" لـ "مركز الفنون الدرامية" في قفصة.
تضمّن برنامج التظاهرة، أيضاً ندوة علمية حول "التجريب على شكسبير"، التي كان يُفترض أن يدير أشغالها الكاتب والناقد المسرحي التونسي أحمد عامر (1951 – 2016)، الذي رحل قبل أيام قليلة من انطلاق المهرجان، وقد شارك فيها مسرحيون وباحثون من تونس وفرنسا والمغرب والأردن والعراق.
إلى جانب عروض المسابقة الرسمية، تضمّنت التظاهرة، التي ينظّمها "مركز الفنون الدرامية والركحية" في مدنين، العديد من العروض المسرحية والسينمائية والفنية الموازية في المسرح وفنّ الشارع والسينما والرقص والموسيقى.
يُذكر أن هذه هي المرّة الأولى التي يشهد فيها المهرجان مشاركة عروض من خارج تونس، خطوةٌ يأمل منها المنظّمون أن تنقله من مهرجان وطني إلى دولي، وهو ما دعا إليه مدير الدورة الحالية، جمال شندول، خلال افتتاح التظاهرة.