عطلٌ تقني خلال حفل تأبين شاعر العامية المصرية أحمد فؤاد نجم (1929- 2013)، في منتدى "بيت بلدنا ـ عمّان"، حال من دون بثّ مقابلته الصحفية الأخيرة التي أجرتها معه مجلّة "راديكال" قبل يومين من رحيله. فآثرَ الفنّان الأردني، كمال خليل، أن يُصلِحَ العطل غنائيا مفتتحاً الحفل بأغنية "كلمتين لمصر".
"الأنهار تمشي تحت عرش مصر"، هكذا يصف نجم "بهيّة" في المقابلة التي أُتيحت لحسن الحظ على "يوتيوب"، مشيراً إلى أن السؤال عن مصر هو: "أنتَ تسأل مين اللي سرق أكثر، مش مين اللي عمّر أكتر؟ مصر دي معمولة عشان تتسرق"، ساخراً من الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي الذي قال له في حوار بينهما: "مصر دي أغنى من أمريكا"، فأجابَه الشاعر: "ده فصل جديد بقى في الكتاب الأخضر".
وفي سؤالٍ لنجم عن مستقبل اليسار العربيّ في المنطقة، قال إن مجموعة من "المرتزقة هم من يقودون الحركة الشيوعية الآن، رغم وجود كوادر جيدة".
وعن ثنائية "الشيخ إمام ونجم"، وعودة انتشار الأغنيات تزامناً مع ثورة 2011 التي سقط فيها الرئيس السابق، حُسني مبارك، يرى الشاعر أن من عادة الناس أن يُخفوا ما هو ثمين وغالٍ في مكانٍ سرّي، ليستعيدوه عند الحاجة إليه. من هنا عادت هذه الثنائية طافيةً على السطح، مؤكّدا أنهما "مشروعٌ شعبيّ سيبقى مستمراً".
وشارك هاني الدهشان، والفنانة، هيفاء كمال، في حفل التأبين بأغاني الشيخ إمام كتبها نجم، مثل "مصر يمّا يا بهيّة" و"شرّفت يا نيكسون بابا" و"أنا توب عن حبّك" وغيرها.