تراجعت وتيرة النشاطات والاعتصامات والمظاهرات الداعمة للفلسطينيّين في إسبانيا، على غير المعتاد.
وفي محاولة لاستجلاء الأسباب، قابلتْ "العربي الجديد" سيف أبو كشك، ممثل شبكة حركة الشباب الفلسطيني في إسبانيا، وسألته عن سبب التراجع، يقول سيف إنّ "المجتمع الإسباني الشعبيّ يتعامل مع القضية الفلسطينيّة بطريقة عاطفيّة وإنسانيّة، أي أن الدعم ليس مرتبطاً بمقتضيات النضال والمقاومة الشعبيّة للفلسطينيين، وبالتالي فإن التحرك بأعداد كبيرة لدعم الفلسطينيّين في إسبانيا يقتصر على الفترات التي يكون فيها الدم مباحا أكثر في غزة أو الضفة أو القدس أو أي بقعة أخرى في فلسطين".
وأضاف أبو كشك أن "هناك دورا سلبيا للإعلام الإسباني في شرح ما يحدث، مما يسبب تهميشاً للحراك الفلسطينيّ"، وشرح أيضاً أنّ مقابل ذلك لا توجد آلية إعلاميّة فلسطينيّة تستطيع الوصول إلى الجميع لتحشيد الرأيّ العام الإسباني، وأرجع ذلك إلى ضعف الجالية الفلسطينيّة في إسبانيا.
ثمّ بعد ذلك قابلت "العربي الجديد"، الدكتور إبراهيم بيساني، رئيس الجالية الفلسطينيّة في برشلونة، وقال: "إن السبب الإعلامي هو سبب مباشر لقلة الدعم مؤخراً للقضية الفلسطينيّة، رغم أن الجالية حاولت بناء مجلس يضم العديد من المنظمات الإسبانية الفاعلة، بغاية تنظيم هذا الدعم، والعمل على تقويته"، ولكن في الوقت ذاته، رجح الدكتور إبراهيم، أن قصور الجالية العربية للتفاعل أيضاً له تبعاته، كذلك ينطبق الأمر على المؤسسات العربية في إسبانيا.
ودعا إلى تبني رؤية إعلامية جديدة للدفاع عن قضايا فلسطين.
مروان بوريني، رئيس الجالية الفلسطينيّة السابق في مدريد، ومستشار في السفارة الفلسطينيّة، عرض لنا معلومات لم تكن بحوزتنا، قال: "لقد قمنا بعمل هيئة بشكل طارئ للتواصل مع
الإعلام الإسباني، وإمداده بالمعلومات اللّازمة، التي تحدث في فلسطين، وكان سبب ذلك تعاطي الإعلام الإسباني بغير موضوعيّة مع ما يحدث، وتحدثنا معهم، وفي بعض الأحيان حصلت توترات مع بعض الصحف والقنوات الإسبانية"، وعلى حد قول الأستاذ مروان أنّ صيغة الخبر المذاع على وسائل الإعلام الإسبانية يغيب تماماً ما يحصل للفلسطينيّين من قتل واضطهاد واعتقالات إدارية، وتكتفي تلك الوسائل الإعلاميّة بصيغة "فلسطيني قام بطعن مستوطنين"، وتستمر على ذلك المنوال، وتتناسى تماماً الاحتلال، وما يتبعه من عواقب.
على الطرف الآخر، قابلنا الصحافيّ الإسباني المقيم في مدريد، فرانشيسكو مارتينيز، والمختص بالمنطقة العربيّة، والشرق على وجه الخصوص، يقول إنّ العمليات بثت بعض الرعب في قلوب الداعمين، ومنهم من اعتبر أنّ عمليات الطعن غير أخلاقيّة، هذا وعي الناس الذي يتلاعب به الإعلام هنا. في الوقت ذاته، لا تغيب فيه لحظة واحدة صور "الذبح" التي تستخدمها الدولة الإسلامية، والإعلام يستغل كل شيء.
وفي محاولة لاستجلاء الأسباب، قابلتْ "العربي الجديد" سيف أبو كشك، ممثل شبكة حركة الشباب الفلسطيني في إسبانيا، وسألته عن سبب التراجع، يقول سيف إنّ "المجتمع الإسباني الشعبيّ يتعامل مع القضية الفلسطينيّة بطريقة عاطفيّة وإنسانيّة، أي أن الدعم ليس مرتبطاً بمقتضيات النضال والمقاومة الشعبيّة للفلسطينيين، وبالتالي فإن التحرك بأعداد كبيرة لدعم الفلسطينيّين في إسبانيا يقتصر على الفترات التي يكون فيها الدم مباحا أكثر في غزة أو الضفة أو القدس أو أي بقعة أخرى في فلسطين".
وأضاف أبو كشك أن "هناك دورا سلبيا للإعلام الإسباني في شرح ما يحدث، مما يسبب تهميشاً للحراك الفلسطينيّ"، وشرح أيضاً أنّ مقابل ذلك لا توجد آلية إعلاميّة فلسطينيّة تستطيع الوصول إلى الجميع لتحشيد الرأيّ العام الإسباني، وأرجع ذلك إلى ضعف الجالية الفلسطينيّة في إسبانيا.
ثمّ بعد ذلك قابلت "العربي الجديد"، الدكتور إبراهيم بيساني، رئيس الجالية الفلسطينيّة في برشلونة، وقال: "إن السبب الإعلامي هو سبب مباشر لقلة الدعم مؤخراً للقضية الفلسطينيّة، رغم أن الجالية حاولت بناء مجلس يضم العديد من المنظمات الإسبانية الفاعلة، بغاية تنظيم هذا الدعم، والعمل على تقويته"، ولكن في الوقت ذاته، رجح الدكتور إبراهيم، أن قصور الجالية العربية للتفاعل أيضاً له تبعاته، كذلك ينطبق الأمر على المؤسسات العربية في إسبانيا.
ودعا إلى تبني رؤية إعلامية جديدة للدفاع عن قضايا فلسطين.
مروان بوريني، رئيس الجالية الفلسطينيّة السابق في مدريد، ومستشار في السفارة الفلسطينيّة، عرض لنا معلومات لم تكن بحوزتنا، قال: "لقد قمنا بعمل هيئة بشكل طارئ للتواصل مع
على الطرف الآخر، قابلنا الصحافيّ الإسباني المقيم في مدريد، فرانشيسكو مارتينيز، والمختص بالمنطقة العربيّة، والشرق على وجه الخصوص، يقول إنّ العمليات بثت بعض الرعب في قلوب الداعمين، ومنهم من اعتبر أنّ عمليات الطعن غير أخلاقيّة، هذا وعي الناس الذي يتلاعب به الإعلام هنا. في الوقت ذاته، لا تغيب فيه لحظة واحدة صور "الذبح" التي تستخدمها الدولة الإسلامية، والإعلام يستغل كل شيء.