سفيرا السعودية والبحرين يشاركان في الاحتفال الإسرائيلي بالقاهرة

11 مايو 2018
السفير الإسرائيلي في مصر دايفيد غوفرين (يوتيوب)
+ الخط -
شكّل الحفل الذي أقامته السفارة الإسرائيلية في القاهرة، مساء الثلاثاء الماضي، في ذكرى تأسيس دولة الاحتلال، مناسبة لمشاركة عدد من سفراء الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية علنية ورسمية، ولكنها باتت تتعاطى مع تل أبيب كحليف فعلياً. وكشف مصدر دبلوماسي غربي، لـ"العربي الجديد"، أن الحفل في فندق "ريتز كارلتون" في ميدان التحرير شهد حضور السفير السعودي الجديد لدى القاهرة أسامة نقلي، الذي وصل إلى مصر في 25 إبريل/نيسان الماضي، خلفًا للسفير أحمد القطان، وشوهد وهو يصافح السفير الإسرائيلي لدى القاهرة ديفيد غوفرين، وجلس يتحدث معه لفترة طويلة، بالإضافة إلى سفير البحرين راشد بن عبد الرحمن آل خليفة.

وكان الفندق ذاته يضم عدداً كبيراً من وزراء الإعلام العرب والمسؤولين المشاركين في الدورة التاسعة والأربعين لوزراء الإعلام العرب، لكن المصدر الذي تحدث إلى "العربي الجديد"، لم يشر إلى حضور أي منهم. وقال مصدر دبلوماسي مصري، لـ"العربي الجديد"، إن مندوبين من وزارة الخارجية المصرية ومندوبين من الاستخبارات العامة حضروا الحفل، نافياً حضور أي من الشخصيات الإعلامية الرسمية البارزة، بعدما صدرت توجيهات بعدم حضورهم.


وبحسب بيان السفارة الإسرائيلية، المنشور على صفحتها في "فيسبوك"، فقد حضر المراسم لفيف من الدبلوماسيين ورجال الأعمال، وممثلون للحكومة المصرية. وقال السفير دافيد غوفرين في الحفل إن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أصبح شريك إسرائيل في مشاريع بلورة حقائق جديدة في المنطقة". وتابع: "نلاحظ تغييراً في معاملة الدول العربية لإسرائيل، إذ باتت لا تعتبرنا عدواً بل شريكاً في صياغة واقع جديد وأفضل في المنطقة، واقع يستند إلى الاستقرار والنمو الاقتصادي". وتابع سفير دولة الاحتلال: "كان الاعتقاد يسود في الماضي بأن التعاون في مجال معيّن يأتي بالضرورة لمصلحة طرف على حساب الطرف الثاني، ولكن مع مرور الوقت أدركنا أنها ليست بالضرورة لعبة خاسرة، بل وجدنا في أوجه التعاون المختلفة ثماراً يربح منها الجميع، وتشكل اتفاقية الغاز التي تم التوقيع عليها أخيراً (مع مصر) والتي تخدم مصالح الطرفين دليلا على هذه الثمار".