وأضاف أن تركيا اتخذت وستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة (مع روسيا) في إدلب؛ لأنه "من غير الممكن التراجع".
وأكد أن المليشيات الكردية، التي تصنفها أنقرة إرهابية، تشكل "تهديداً للمنطقة بنفس قدر تنظيم "داعش" الإرهابي، وأن الإرهاب بغض النظر عن توجهاته فهو إرهاب، ويجب تحرير المنطقة منه بشكل كامل".
وأضاف قائلاً: "أود أن أجدد عزمنا على اجتثاث البؤر الإرهابية التي تهدد أمننا القومي وطردها من سورية"، مشدداً على أن تركيا "لن تسمح بتشكيل كيان شمالي سورية يهدد أمنها القومي ووحدة الأراضي السورية".
وحول شراء تركيا منظومة "إس- 400" الروسية، قال أردوغان: "بما أننا أبرمنا العقد فالأمر منتهٍ، هذا حق من حقوقنا السيادية".
من جهته، قال الرئيس الروسي إنه "من غير المقبول تقسيم سورية إلى مناطق نفوذ، والمهم سلامة أراضي البلاد".
وأضاف بوتين، خلال المؤتمر الصحافي ذاته، أن "روسيا وتركيا اتفقتا، بالتنسيق مع السلطات السورية والمعارضة، والأمم المتحدة، على المساهمة في إنشاء اللجنة الدستورية السورية".
وقال: "لقد اتفقنا مع السيد أردوغان، بالتنسيق مع الحكومة السورية والمعارضة، والأمم المتحدة، على المساهمة بإطلاق اللجنة الدستورية بأسرع وقت"، مضيفاً: "كما ناقشنا الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب وآفاق التنفيذ الشامل لمذكرة سوتشي"، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأكد بوتين: "ستواصل روسيا وتركيا العمل الفعال في إطار صيغة أستانة الثلاثية، بمشاركة إيران، الآن، بعد تدمير القوات الأساسية للإرهابيين، يجب التركيز على استقرار الوضع على الأرض وتقدم التسوية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
"قسد": مستعدون للتفاوض مع تركيا
إلى ذلك، أعلن قيادي في مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الإثنين، الاستعداد للتفاوض مع تركيا إذا أخرجت قواتها من عفرين، وفي حال تخليها نهائياً عن تهديد مناطق شمال وشرق سورية.
وقال مظلوم عبدي، القائد العام لـ"قسد"، في احتفالية نظمتها الإدارة الذاتية في مدينة عين العرب/ كوباني، حضرها قياديون عسكريون من قوات التحالف الدولي ووزير الخارجية الفرنسية الأسبق بيرنار كوشنار، إن المليشيا تعمل على إحلال السلام في مناطق سيطرتها بعد انتهائها من القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي.
(العربي الجديد، الأناضول)