استطاع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، صباح اليوم الخميس، فرض سيطرته مجدداً على قرية غزل الحدودية شمال حلب، بعد ساعات من تقدّم قوات المعارضة إليها.
في الوقت عينه، استمرت الغارات الجوية على ريف حلب الشرقي، موقعة ضحايا في صفوف المدنيين، فيما أفرج تنظيم "داعش" عن مختطفين آشوريين بالحسكة.
وأفادت فرقة "السلطان مراد" عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، بأنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" استهدف بسيارة مفخخة صباح اليوم، قرية غزل في ريف حلب الشماليّ، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات بين عناصره وفصائل تابعة للمعارضة، انتهت بانسحاب مقاتلي الأخيرة واستعادة التنظيم سيطرته عليها.
وجاء ذلك وفق الفرقة، بعد ساعات من سيطرتها على قرية غزل بالاشتراك مع فصائل أخرى على خلفية مواجهات شرسة مع "داعش"، كبّدته خسائر كبيرة في العدة والعتاد.
اقرأ أيضاً: الرقة السورية تنتظر التحرير من "داعش"
في سياق الغارات الجوية، قُتل أربعة مدنيين، صباح اليوم الخميس، في قصف جويّ طاول مدينة الباب في ريف حلب الشرقيّ.
وأوضحت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، أنّ "طائرات حربيّة استهدفت بعدة غارات صباح اليوم، محيط فرن منلا في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" شرق حلب، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وتدمير أربعة منازل".
وشهد جنوب حلب، حسب تصريحات ناشطين محليين لـ"العربي الجديد"، "تمكن مقاتلي غرفة عمليات "فتح حلب"، من أسر ضابطين إيرانيين، أحدهما برتبة عميد ويدعى مجيد خربط خاني، والآخر مقدّم في الحرس الثوري الإيراني، في إطار معارك جرت مساء أمس الأربعاء، واستطاع مقاتلو المعارضة خلالها، السيطرة على منطقة حرش خان طومان، واستعادة جميع النقاط التي تقدمت فيها قوات النظام ومليشياتها منذ أيام".
اقرأ أيضاً: داود أوغلو: "داعش" مجرد بيدق يُحرّك من وراء ستار
وفي سياق منفصل، ذكرت "الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان"، أنّ "تنظيم الدولة أفرج اليوم عن 16 شخصاً من المختطفين الآشوريين، معظمهم من بلدة تل شاميرام، وهم خمسة رجال وثلاث نساء وثمانية أطفال، وصلوا إلى بلدة تل تمر في ريف الحسكة".
وكان التنظيم قد أفرج في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول/ديسمبر الفائت عن دفعة جديدة من المختطفين قوامها 25 شخصاً، بعد نحو شهر على إطلاقه عشرة مدنيين بينهم خمس نساء، يضاف إليهم من أُفرج عنهم اليوم ليصل مجموعهم إلى 164 شخصاً، من أصل 230 اختطفهم التنظيم في 23 شباط/فبراير من العام الماضي، عقب احتدام المعارك بينه وبين قوات كردية، وهجومه على سلسلة القرى والبلدات الآشورية في ريف الحسكة الشمالي.
اقرأ أيضاً: وحدات استخباراتية إسرائيلية تنشط "بسهولة" في العمق السوري