وقال سكان إن التحالف نفذ أكثر من عشر ضربات جوية وإنه أمكن سماع أصوات اشتباكات عنيفة في حي 7 يوليو، من على مسافة أربعة كيلومترات من الميناء.
وقال أحد السكان إن صاروخاً متوسط المدى أطلق من وسط المدينة صوب الحي.
وأمر التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات الأسبوع الماضي بوقف هجومه على الميناء المطل على البحر الأحمر والذي يسيطر عليه الحوثيون، والذي بات محور الحرب، في ظل الضغوط من الغرب لإنهاء الصراع الذي وضع اليمن على شفا مجاعة.
وأعلنت جماعة الحوثيين أنها أوقفت هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن.
وأضافت الحركة أنها مستعدة لوقف لإطلاق نار أوسع نطاقاً إذا كان التحالف الذي تقوده السعودية "يريد السلام".
وفي وقت لاحق قالت الحكومة اليمنية إن جماعة الحوثيين أطلقت "أحد صواريخها باتجاه الأراضي السعودية"، ولم يتسن بعد الوصول إلى سلطات الحوثيين للتعقيب على التقرير.
ولم يتضح بعد إن كان تجدد القتال سيعرقل مساعي مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لإنقاذ محادثات السلام التي انهارت في سبتمبر/أيلول عندما لم يحضر وفد الحوثيين المحادثات.
وقال مصطفى عبده وهو أحد سكان الحديدة "القتال يتصاعد ونسمع أصوات المدافع الآلية وقذائف المورتر. هذه واحدة من أسوأ الليالي التي أمضيناها".
وعندما سئل عن المعارك، قال مصدر عسكري يمني موال للتحالف لوكالة "رويترز"، في وقت متأخر يوم الاثنين، إن "وقف إطلاق النار لن يبدأ إلا بعد أن يوافق مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار صاغته بريطانيا بشأن اليمن".
ولم يتضح بعد متى سيطرح نص القرار، الذي قدم لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، للتصويت.
وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي للصحافيين إنه سيقترح تعديلات على مشروع القرار لأن الكويت ليست راضية عن الكثير من الأشياء. كما قال إن أعضاء المجلس لا يعتقدون أن الوقت ملائم لطرح قرار.
وتدعو مسودة القرار إلى وقف القتال في الحديدة ووقف الهجمات على المناطق السكنية في أنحاء اليمن ووقف الهجمات على دول المنطقة.
كما يطالب القرار بالسماح بتدفق السلع التجارية والإنسانية إلى أنحاء البلد دون عوائق، بما يشمل رفع أي عراقيل بيروقراطية خلال أسبوعين، وضخ العملة الأجنبية سريعاً وبكميات كبيرة في الاقتصاد من خلال البنك المركزي اليمني وزيادة تمويل المساعدات.
وحث حلفاء غربيون من بينهم الولايات المتحدة على وقف لإطلاق النار قبل استئناف جهود الأمم المتحدة.
وتزود الدول الغربية الدول العربية المشاركة في التحالف بأسلحة ومعلومات مخابرات ولكنها أبدت تحفظات متزايدة بشأن هذا الصراع منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول أوائل الشهر الماضي.
(رويترز)