وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحاريّا يرتدي حزاما ناسفا فجّر نفسه في ساحة عدن بمنطقة الكاظميّة شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل 12 وإصابة 22 آخرين".
وأضاف المصدر، أنّ "الحصيلة أوليّة وقابلة للزيادة، كون المنطقة التي وقع فيها الانفجار تعدّ من المناطق المزدحمة في بغداد".
وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش"، إن "استشهادي فجر سترته الناسفة وسط تجمع للجيش العراقي والحشد الشعبي بساحة عدن في الكاظمية شمالي بغداد".
من جهته، انتقد عضو مجلس محافظة بغداد، عبد الله العامري، "سوء إدارة الملف الأمني في بغداد، محمّلا الحكومة والقادة الأمنيين مسؤوليّة هذا الخلل".
وقال العامري، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "بغداد تشهد انتكاسة أمنيّة خطيرة تلت تفجير الكرادة، الأمر الذي يستدعي من المسؤولين عن الملف الأمني الوقوف عندها وإعداد الخطط اللازمة لحماية المواطنين".
وأضاف، أنّه "على الرغم من التحذيرات الأمنيّة من محاولات تنفيذ تفجيرات في بغداد، فإننا نرى خططا أمنيّة ضعيفة لا ترقى إلى حجم الخطر، ولا تعكس قدرة للأجهزة الأمنيّة على التصدّي لها"، مشيرا إلى "أهميّة ترك الوسائل التقليديّة في التصدي للإرهاب من خلال تكثيف الحواجز الأمنيّة وما إلى ذلك، بل يجب الاستعانة بالأجهزة المتطورة والخطط الحديثة للحفاظ على أمن المواطنين".
يأتي هذا التفجير في وقت تشهد فيه العاصمة العراقيّة بغداد، إجراءات أمنيّة مشدّدة بسبب موجة العنف التي تضرب المدينة؛ والتي تلت تفجير الكرادة الذي وقع مطلع الشهر الجاري.