وشهدت محافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس محمد مرسي، 6 تظاهرات، تحت شعار "أزيحوا مخرب مصر"، في مدن الزقازيق، وفاقوس، والحسينية، وديرب نجم، والقرين، وأبوحماد.
وتحدى رافضو الانقلاب، الانتشار الأمني الكثيف، في مدينة الزقازيق، رافعين لافتات "السيسي خرب البلد"، وأعلام مصر وصور الرئيس المعزول محمد مرسي وشارات رابعة العدوية. وكان لافتاً التضامن الكامل مع ضحايا مجزرة ميدان رابعة العدوية، التي قتل فيها المئات من أنصار مرسي في 14 أغسطس/آب 2013. كما كان لافتاً مشاركة أسر المعتقلين والشهداء وحركة "نساء ضد الانقلاب" في المسيرة التي انطلقت على طريق "فاقوس- القاهرة".
ونظم أهالي مدينة الحسينية، بالشرقية وقفة احتجاجية وسلسلة بشرية، طالبت بالقصاص ورحيل الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. ومن أمام مسجد الرحمة، في وسط مدينة القرين، انطلقت تظاهرة شبابية جابت الشوارع والأحياء الرئيسية، منددة بتردي الأوضاع المعيشية.
وندّد شباب الحركات الثورية في مدينة ديرب نجم، بعبث السيسي بمقدرات البلاد، خلال التظاهرة التى انطلقت من "منطقة المستوضف"، مروراً بـ"مدرسة التجارة" و"المستشفى المركزي" حتى منطقة "الساحة الشعبية".
"لن ننساك يا رابعة"
وفي البحيرة (شمالاً) اكتست شوارع مدينة النوبارية، بصور شهداء رابعة والمعتقلين، إلى جانب لافتات "أزيحوا مخرب مصر"، خلال المسيرة الرافضة لبقاء السيسي على سدة الحكم، والتي جابت الشوارع الرئيسة بالمدينة، وسبقتها وقفة احتجاجية، على الطريق الرئيسي لمدينة النوبارية.
كما نظم رفضو الانقلاب في مدينة ادكو، بالبحيرة، "حملة اسبراي" على الحوائط بعنوان "لن ننساك يا رابعة"، ناشرين عبارات "لن ننساك يا رابعة، سيسي خائن وقاتل".
على خطٍ موازٍ، شهدت مناطق عدّة في محافظة الإسكندرية (شمالاً)، تظاهرات صباحية، رفضاً للانقلاب العسكري، والمطالبة بالحرية وعودة الشرعية، وإنهاء حكم العسكر.
وعلى الرغم من الانتشار الأمني الكثيف في مختلف الميادين والشوارع لمنع الاحتجاجات، خرجت المسيرات، التي غلب عليها التنديد بالحكم العسكري والتضامن مع ضحايا مجزرة ميدان رابعة العدوية.
ورفع المشاركون فيها شعارات تطالب بالحرية والمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء والإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب، وممارسات الداخلية القمعية للتظاهرات السلمية والمطالبة بوقف التعذيب داخل السجون.
وفي غرب المدينة انطلقت مسيرات بمناطق الورديان، والعامرية، وبرج العرب، شارك فيها العديد من الحركات والروابط الشبابية والنسائية، مرددين هتافات مناهضة للانقلاب العسكري.
كذلك، جاب المتظاهرون شوارع وميادين مناطق العوايد، والمنتزه، والرمل، رافعين شعار رابعة، ولافتات مناهضة لحكم العسكر، مرددين هتافات مطالبة بالإفراج عن المعتقلين في السجون بالقصاص لدماء قتلى الاحتجاجات والتظاهرات.
"التحالف" لإسقاط السيسي بلا عنف
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، مساء الخميس، إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "رابعة قصة وطن"، الذي يأتي ضمن موجة "ارحل"، تحت شعار "أزيحوا مخرب مصر".
وقال التحالف، في بيانه "إنه يدعو إلى استعادة الحراك الغاضب، وليكن نقطة انطلاقه يوم الجمعة في محافظات مصر، تحت عنوان (رابعة قصة وطن)، وشعار (أزيحوا مخرب مصر)، وذلك ضمن الموجة الثورية (ارحل)، فحقوق الشهداء لا حل لها غير القصاص العادل، وحقوق المصريين لا حل لها إلا إسقاط السيسي وباقي عصابته".
وتابع: "كانت مجزرة رابعة التي ارتكبها الانقلاب العسكري وأذرعه السياسية والدينية والإعلامية والأمنية، نقطة فاصلة في تاريخ الصراع بين الثورة والدولة العميقة، وبين إرادة الشعب وقوى المصالح والعسكر، كما كانت (موقعة الجمل) نقطة فاصلة هي الأخرى في انتصار ثورة يناير المجيدة".
ولفت إلى "مرور 3 سنوات على مجزرة ارتكبها انقلاب السيسي القاتل ضد اعتصامي رابعة والنهضة، ونتج عنها أكثر من 100 ألف بين شهيد ومصاب ومختفٍ قسرياً ومعتقل ومطارد وملفقة له القضايا والأحكام، وتحت التعذيب والقتل البطيء والتنكيل في سجون الانقلاب، إلى جانب أسر كل هؤلاء والتي تنتهك حقوقها في كل شيء".