وأضاف أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول": "جيشنا لم تتلوث يداه بدماء الأطفال على الإطلاق، وعدد من تم تحييدهم من الإرهابيين في عملية غصن الزيتون 343 إرهابيا".
وتابع أردوغان: "سنشل حركة تنظيم "ب ي د / بي كا كا" (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا إرهابياً) الإرهابي خلال فترة قصيرة جداً"، مشدداً على أن "عملية عفرين موجهة ضد الإرهابيين وتنظيماتهم فقط، وأقول للذين يعتبرون العملية حملة غزو: ابحثوا في ليبيا ورواندا ومالي، عن الذين قاموا بالغزوات هناك".
كما أعرب الرئيس التركي عن أمنياته "لعدم وجود أي خلل في عملية غصن الزيتون على الرغم من الظروف الجوية السيئة والمنطقة الجغرافية الصعبة"، لافتا إلى أن " تركيا تستضيف 3.5 ملايين لاجئ (سوري)، سنضمن عودتهم إلى بلادهم، وهذا هو هدف الكفاح الذي يجري في عفرين وإدلب، وعلى الغرب أن يعلم ذلك.. (والسؤال) كم لاجئا وصل إلى بلادكم"؟
وبخصوص المكالمة الهاتفية الأخيرة التي أجراها معه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال أردوغان "نحن نريد أن نقوم بهذه الخطوات مع أميركا، ولكن عندما يتم نقل 5 آلاف شاحنة أسلحة إلى المنطقة، يتساءل شعبي عن الجهة التي تُستخدم ضدها هذه الأسلحة"، مشيرا إلى أن "تنظيمات إرهابية تسرح في المنطقة تحت العلم الأميركي، كيف لشريك استراتيجي (أميركا) أن يفعل هذا بشريكه (تركيا)"؟
وقال الرئيس التركي أيضا "لو استخدمنا القوة التي نملكها بشكلٍ قاسٍ ضد الإرهابيين لانتهت عملية غصن الزيتون في بضعة أيام، إلا إننا نأخذ في الحسبان سلامة المدنيين الأبرياء بقدر سلامة جنودنا".
وتزامنت المعارك مع محاولة تقدم من "الجيش السوري الحر" على حساب المليشيا من غرب محور جنديرس انطلاقاً من قواعد الجيش التركي في جبل سمعان بناحية دارة عزة جنوب غرب عفرين، وجاءت المحاولة بتمهيد صاروخي من الجيش التركي على مواقع المليشيا في ذلك المحور.
وتحدثت المصادر عن قصف مدفعي عنيف من الجيش التركي على مواقع المليشيا في نواحي وقرى معبطلي وكوسان وقورنة وباليا وشنكيلة شمال وشمال غرب عفرين لم يتبيّن حجمُ الخسائر الناتجة عنه.
في المقابل، أصدرت "القيادة العامة" لـ"قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها مليشيا "وحدات حماية الشعب" بياناً دعت فيه الجنود الأتراك إلى رمي السلاح وتسليم أنفسهم مقابل منحهم الأمان.
وفي السياق نفسه، قصفت مليشيا الوحدات الكردية بقذائف الهاون مناطق سكنية غرب مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، موقعة أضراراً مادية بحسب ما أفاد به مركز إعزاز الإعلامي.
وبدأت عملية "غصن الزيتون"، السبت الماضي، في عفرين أقصى شمال سورية الغربي بالتعاون بين "الجيش السوري الحر" والجيش التركي بهدف طرد المليشيات الكردية من المنطقة.