هدد تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" الإرهابي سكان منطقة شمال مالي في حال تعاونهم مع فرنسا في القتال ضد المجموعات التابعة له المتواجدة في المنطقة القريبة من الحدود مع الجزائر.
وبث التنظيم الإرهابي تسجيلا مصورا ظهر فيه أحد قادته المعروف باسم طلحة الليبي، والذي يقود كتيبة "الفرقان" التابعة للتنظيم، وهو يخطب في تجمع لسكان إحدى القبائل العربية تعرف باسم "أولاد إعيش" من الطوارق في منطقة بواجبيه حوالي 150 كلم شرق تمبكتو شمال مالي.
وقال طلحة الليبي، وهو من أصول موريتانية، إن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ليس له أية عداوة مع القبائل العربية، لكنه حذرها مما وصفها "محاولة فرنسا إثارة الخلافات في المنطقة، بين المسلحين والقبائل العربية وضرب سكانها بعضهم ببعض، الذين عليهم الحذر من هذا المخطط".
واتهم المسؤول في التنظيم الإرهابي فرنسا بالتخطيط لاستخدام السكان من العرب لمواجهة تنظيم القاعدة، وحذر السكان مع التعاون مع فرنسا التي قال إنها فشلت في عمليتها التي شنتها على القاعدة والمجموعات المسلحة منذ مارس/ آذار 2013.
وتولى طلحة الليبي قيادة كتيبة الفرقان خلفا للقيادي السابق الموريتاني محمد الأمين ولد الحسن المكني، والذي خلف القيادي في تنظيم القاعدة الجزائري يحيى أبو الهمام.
وفي مارس/ آذار 2012 سيطرت على مدن شمال مالي مجموعات مسلحة بينها "حركة أنصار الدين والتوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" و"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، إضافة إلى حركات أزوادية تقاتل الحكومة المالية وتطالب بالحكم الذاتي في مناطق شمال مالي القريبة من الحدود مع الجزائر.
وفي مارس/ آذار 2013 أطلقت فرنسا عملية عسكرية باسم "رافال" لطرد المجموعات المسلحة من مناطق شمال مالي وإعادة الجيش المالي إلى المنطقة، قبل أن تنجح الجزائر في إنجاز وساطة دولية توجت بالتوقيع على اتفاق سلام بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية المركزية في باماكو، عاد بموجبه الجيش المالي إلى مدن الشمال.