جدّد الطيران العراقي، اليوم الاثنين، قصفه على أحياء الساحل الغربي لمدينة الموصل. وفيما حذّر مسؤولون محليون من نتائج كارثية للقصف العشوائي، قال المتحدّث باسم رئيس الوزراء، إنّ الجيش العراقي يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال، وإنّ هذا الأمر لن يمثّل عقبة أمام القوات العراقية.
وأفاد مصدر أمني محلي، لـ"العربي الجديد"، بأنّ طائرات عراقية بدأت منذ صباح اليوم عمليات قصف مكثف على الأحياء الواقعة وسط الساحل الغربي للموصل، في محاولة لإرغام عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الخروج منها، منبّها إلى أنّ استمرار القصف العشوائي على هذه الأحياء قد يتسبّب بسقوط ضحايا من المدنيين، لا سيما وسط اكتظاظهم في هذه المنطقة.
في المقابل، أكّد المتحدّث باسم رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي، اليوم الاثنين، عدم وجود خشية من تعرّض المدنيين للأذى خلال العمليات العسكرية الجارية في الساحل الغربي للموصل، موضحاً، في بيان، أنّ العملية العسكرية التي تنفذها القوات العراقية هناك، ليست الأولى من نوعها.
وأشار إلى أنّ "الجيش العراقي يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال، تفوّق بها على جيوش العالم، كونه سبق وأن حرّر مدناً، فيها نسب سكانية مرتفعة"، مبيّناً أنّ "هذا الأمر لن يشكّل عقبة أمام القوات العراقية".
وأضاف الحديثي، أنّ "هناك عدة عوامل تسرّع تحرير الساحل الغربي لمدينة الموصل"، لافتاً إلى أنّ "أبرز هذه العوامل؛ حالة الانكسار التي يعاني منها داعش، فضلاً عن التذمّر الشعبي من التنظيم"، مشدّداً على وجود ثقة وتعاون بين السكان المحليين والقوات العراقية.
إلى ذلك، حذّر عضو مجلس أعيان الموصل محمد الحمداني، من استمرار القصف العشوائي الذي تتعرّض له مناطق الساحل الغربي بالموصل منذ يومين، منبّهاً في حديث لـ"العربي الجديد"، من أنّ القصف سيؤدي إلى نتائج كارثية في حال استمراره، بسبب وجود كثافة سكانية في الأحياء الواقعة هناك.
ورأى أنّ "المعارك في هذه الأحياء، يجب أن تتولّاها قوات خاصة مدربة على حرب المدن، وليس عن طريق القصف وإلقاء الصواريخ والقنابل"، لافتاً إلى وجود عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين الذين يبحثون عن منفذ للهروب من مناطقهم التي تحوّلت إلى ساحة للقتال.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الأحد، عن انطلاق معركة تحرير الساحل الغربي لمدينة الموصل، واستعادتها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).