دعوات دولية لـ"وقف التصعيد" في كركوك..وأنقرة: بغداد تأخرت بالتحرك

16 أكتوبر 2017
27B56885-5216-4B92-8900-3F09645DF4D9
+ الخط -
حثّت الولايات المتحدة الأميركية القوات العراقية والبشمركة على "تجنب الأعمال الاستفزازية"، ودعت الطرفين إلى "العودة إلى طاولة الحوار، وحل الخلافات بينهما من خلال التفاوض"، فيما ثمنت تركيا خطوة بغداد لـ"صد الهجوم على وحدة أراضي العراق"، معتبرة أن "خطوة الحكومة حيال كركوك جاءت متأخرة".

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم إن الولايات المتحدة لن تنحاز إلى طرف في الاشتباكات بين الأكراد والحكومة العراقية، لكنه عبر عن خيبة أمله إزاء نشوب صراع بين الجانبين.


وقال للصحافيين في البيت الأبيض "لا نحب نشوب الصراع بينهم. نحن لا ننحاز إلى طرف. على مدى سنوات طويلة أقمنا علاقات طيبة للغاية مع الأكراد ووقفنا أيضاً إلى جانب العراق... برغم أننا ما كان ينبغي لنا أن نكون هناك أصلاً. ما كان ينبغي لنا أن نذهب إلى هناك. لكننا لا ننحاز إلى جانب في تلك المعركة".

ورداً على سؤال حول موقف الولايات المتحدة من سيطرة القوات العراقية على مدينة كركوك، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع، لورا سيل، اليوم الإثنين، إن "واشنطن ترفض العنف من أي طرف كان، وتدعو إلى وقف أعمال التصعيد التي تعرقل الحرب على تنظيم "داعش" وتزعزع استقرار العراق".

وأكدت المتحدثة ذاتها أن "الولايات المتحدة مستمرة في دعم عراق موحد"، مشيرة إلى أنه "بالرغم من القرار المؤسف لحكومة إقليم كردستان بإجراء استفتاء الانفصال، فإن الحوار يبقى الطريقة الأفضل لتهدئة التوتر القائم حالياً، وإيجاد حلول بعيدة الأمد للقضايا العالقة بين الجانبين، وفق ما نص عليه الدستور العراقي".

وطالبت السفارة الأميركية في العراق الطرفين بـ"الوقف الفوري للأعمال العسكرية"، مشددة على أن "تنظيم "داعش" يبقى العدو الحقيقي للعراق، ونحن نطالب كل الأطراف بإبقاء التركيز على الانتهاء من تحرير بلدهم من هذا العدو".

في غضون ذلك، دعت بعثة الولايات المتحدة الأميركية في العراق مواطنيها المتواجدين في كركوك إلى ملازمة أماكنهم والحفاظ على أعلى درجات الوعي الأمني، واتخاذ التدابير المناسبة لتعزيز أمنهم الشخصي في كافة الأوقات. 

في المقابل، دافع المتحدث باسم الحكومة التركية نائب رئيس الوزراء، بكر بوزداغ، عن عملية الحكومة العراقية لإعادة السيطرة على محافظة كركوك، معتبراً أن تحرك بغداد حيال كركوك جاء متأخراً. وقال: "نثمّن خطوة بغداد لصد الهجوم على وحدة أراضي العراق وحقوقه السيادية ودستوره ووحدته السياسية".

وفي سياق متصل، قررت أنقرة، اليوم، إغلاق المجال الجوي أمام إقليم شمال العراق، وذلك بموجب توصية من مجلس الأمن القومي التركي.

وقال بوزداغ، في مؤتمر صحافي بالعاصمة أنقرة: "بعد الآن، لن تحلّق أي طائرة مستخدمة المجال الجوي لتركيا إلى المطارات الموجودة في إقليم شمال العراق، ولن تستخدمه أيضًا الطائرات التي تقلع من هناك".

ودعت مصر، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، في وقت سابق اليوم، الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان إلى "ضبط النفس، وعدم الانجرار إلى مواجهات من شأنها أن تزيد من تعقيد الموقف، وتأجيج التوتر، وحالة عدم الاستقرار في المنطقة".

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، للصحافيين، إن أنطونيو غوتيريس يتابع عن كثب الوضع في كركوك ويدعو لمنع التصعيد.

وتمكنت القوات العراقية، اليوم، من فرض سيطرتها على مدينة كركوك والمناطق المحيطة بشكل كامل، بعد انسحاب أعدادٍ كبيرةٍ من عناصر قوات البشمركة الكردية من مواقعها، فيما قالت قيادة قوات البشمركة إن "الحكومة العراقية ستدفع ثمناً باهظاً لهجومها على كركوك".


(العربي الجديد)




ذات صلة

الصورة
متظاهرون أمام الفندق يحملون لافتات تقول "فلسطين ليست للبيع" (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون أمام فندق "هيلتون دبل تري" في مدينة بايكسفيل بولاية ماريلاند الأميركية الذي استضاف مزاداً لبيع مساكن أقيمت على الأراضي الفلسطينية المسروقة
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..