مجلس الأمن يتبنى تشكيل لجنة لمساءلة "داعش" عن الجرائم في العراق

نيويورك
ابتسام عازم (العربي الجديد)
ابتسام عازم
كاتبة وروائية وصحافية فلسطينية تقيم في نيويورك. مراسلة "العربي الجديد" المعتمدة في مقرّ منظمة الأمم المتحدة.
22 سبتمبر 2017
+ الخط -

 

تبنى مجلس الأمن الدولي في نيويورك، اليوم، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى، قرارا بالإجماع حول مساءلة تنظيم "داعش" الإرهابي، عن الجرائم التي يرتكبها في العراق. وبموجب القرار سيتم جمع وحفظ الأدلة التي تدين جرائم التنظيم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. 

وكان العراق قد بعث برسالة لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الشهر الماضي، وطلب فيها مساعدة  المجتمع الدولي "لكفالة مساءلة أفراد داعش عن جرائمهم في العراق، بما في ذلك حيثما ترقى تلك الجرائم إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية".

وبموجب القرار يتعين على الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء فريق تحقيق، برئاسة مستشار خاص، لدعم الجهود المحلية الرامية إلى مساءلة التنظيم عن طريق جمع وحفظ الأدلة في العراق حول الجرائم. ويأتي ذلك لضمان استخدام تلك الأدلة على أوسع نطاق ممكن أمام المحاكم الوطنية أو التحقيقات التي تضطلع بها سلطات بلد ثالث بناء على طلب ذلك البلد. 

ومن ضمن مهام المستشار الخاص الذي سيعينه الأمين العام للأمم المتحدة، تعزيز المساءلة العالمية عن تلك الانتهاكات التي قد ترقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية، التي ارتكبها التنظيم. وبموجب القرار يتعين على الأمين العام للأمم المتحدة تقديم اختصاصات مطلوبة خلال ستين يوما بما يتلاءم مع عمل الفريق في العراق. ويؤكد القرار أن فريق التحقيق سيعمل في "ظل الاحترام الكامل لسيادة العراق وولايته القضائية على الجرائم المرتكبة في إقليمه، وأن اختصاص الفريق ينص على أن يعين الفريق قضاة تحقيق عراقيين، وخبراء جنائيين آخرين، بما في ذلك أعضاء النيابة العامة ذوو الخبرة ليعملوا على قدم وساق إلى جانب الخبراء الدوليين".

وفي هذا السياق، يؤكد القرار أن الأدلة التي ستجمع وتحفظ من قبل الفريق يجب استخدامها في إطار إجراءات جنائية عادلة، تجريها المحاكم المختصة على الصعيد الوطني بما يتلاءم مع القانون الدولي. كما يشير إلى أن السلطة العراقية تشكل المتلقي الرئيسي المقصود لتلك الأدلة، وأي استخدامات أخرى يجب تحديدها بالاتفاق مع الحكومة العراقية على أساس كل حالة على حدة. 

كما يشدد القرار على أنه بإمكان دول أخرى، من الدول الأعضاء، ارتكب التنظيم على أراضيها أعمالا قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب أو جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة، أن تطلب من الفريق جمع الأدلة، بشرط أن يوافق مجلس الأمن على ذلك. ومن المفترض أن يقدم المستشار الخاص تقريره الأول خلال تسعين يوما من تاريخ بدء الفريق بعمله وأن تكون تقاريره اللاحقة كل 180 يوما.

وتقدم تلك التقارير إلى مجلس الأمن الدولي. ويستمر عمل المستشار الخاص بهذا الشأن لفترة سنتين مع الإمكانية للتمديد، إذا طلبت الحكومة العراقية، على أن يبت مجلس الأمن في ذلك.




 

ذات صلة

الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
آثار القصف في منطقة البقاع في لبنان (حسين بيضون)

سياسة

تعدّدت جرائم الحرب ومنفذها واحد، وهو احتلال باتت مجازره يومية بحق المدنيين في لبنان وسلوكه مركَّز على التهجير، والتدمير، مستغلاً الصمت الدولي على انتهاكاته.
الصورة
تظاهرة في بغداد ضد العدوان على غزة ولبنان، 11 أكتوبر 2024 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

منوعات

اقتحم المئات من أنصار فصائل عراقية مسلحة مكتب قناة MBC في بغداد، وحطموا محتوياته، احتجاجاً على عرضها تقريراً وصف قيادات المقاومة بـ"الإرهابيين".