شن الطيران الحربي المصري، صباح اليوم السبت، غارات مكثفة على مدينتي رفح والشيخ زويد، في ثاني أيام العملية الشاملة التي أطلقها الجيش المصري ضد "الإرهاب" في سيناء والدلتا.
وقالت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، إن الجيش جدد قصفه لمناطق متفرقة من غرب رفح وجنوب مدينة الشيخ زويد، فيما ارتفعت أعمدة الدخان من الأهداف التي تعرضت للقصف، دون أن يجري التبليغ عن وقوع إصابات بشرية حتى هذه اللحظة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن القصف استهدف قرى بلعا وياميت والمقاطعة والكيلو 17 والمهدية ونجع شيبانه.
وكان أفراد تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي قد أشعلوا الإطارات لتشكيل دخان يحجب رؤية طائرات الاستطلاع التي تحلق في سماء سيناء منذ أمس، مما أدى لانسحاب الطيران خلال الساعات الماضية.
كما أكدت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري، لـ"العربي الجديد"، أن الجندي محمد المونيا ( 21 عاما) من "قوات الصاعقة" المصرية لقي مصرعه في هجوم جنوب مدينة العريش الليلة الماضية.
وأوضحت المصادر أنه بمقتل المجند المونيا يرتفع عدد قتلى الأمن المصري في أول 24 ساعة من العملية الشاملة إلى ثلاثة، بينهم ضابط برتبة مقدم.
وكان الجيش المصري قد أصدر بيانه الثالث حول العملية الشاملة "سيناء 2018"، والذي قال فيه إنه "استمرارا للعملية الشاملة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المخططة، واصلت القوات الجوية على مدار الليلة الماضية تنفيذ العديد من الضربات الجوية المركزة ضد التجمعات والبؤر الإرهابية التي تم رصدها مسبقا بشمال ووسط سيناء".
وأشار الجيش إلى أن "الضربات الجوية استهدفت مخازن تكديس الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة ومناطق الدعم اللوجيستي المكتشفة، مع الاستمرار في تنفيذ أعمال التأمين الجوي للمناطق الحدودية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية".
وأوضح أنه "في توقيت متزامن، قامت القوات المنفذة، مدعومة بالقوات الخاصة وقوات حرس الحدود، بالتعاون مع الشرطة، بتنفيذ عدة مداهمات على مختلف المحاور داخل المدن بشمال ووسط سيناء لمطاردة العناصر الهاربة والقضاء عليها واستكمال تدمير الأهداف التابعة للعناصر الإرهابية"، إضافة إلى "قيام قوات الشرطة بحملات تمشيط أمني بكافة المناطق السكنية بشمال ووسط سيناء، ونشر الكمائن على امتداد الطرق المؤدية إلى الكباري والمعديات شرق القناة، بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة".