وصل المبعوث الدولي الخاص بسورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الأحد، إلى دمشق، في زيارة يلتقي خلالها وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، ضمن مساعيه لتهيئة الأجواء قبيل الجولة الثالثة من جنيف3، فيما يزور المسؤول الدولي طهران، الثلاثاء المقبل.
وتأتي زيارة دي ميستورا قبل انطلاق الجولة الثالثة من جنيف3، المزمع إطلاقها في الـ13 من الشهر الجاري، على أن يصل وفد النظام في الـ15 من الشهر الجاري، حيث برر تأخره بأنه لا يستطيع الالتحاق بجنيف قبل أن يشارك في انتخابات مجلس الشعب، التي يجريها النظام في ذات التاريخ، خاصة أن ثلاثة من وفد النظام مرشحون لهذه الانتخابات، وهم عمر أوسي، وأحمد الكزبري، ومحمد خير العكام.
وقالت مصادر مطلعة في دمشق، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن "المبعوث الدولي سيلتقي المعلم، يوم الاثنين، في حين لم يشمل جدول الزيارة لقاء الرئيس بشار الأسد، وتفيد المعلومات بأنه سيلتقي السفير الروسي في دمشق".
وأضافت المصادر، أن "جولة دي ميستورا، التي بدأها من موسكو الأسبوع الماضي إلى دمشق فطهران قد تشمل الرياض، تأتي ضمن محاولات المبعوث الدولي لعدم انهيار المباحثات، التي إلى اليوم لم تنتج تقدما يذكر، حتى إن وقف الأعمال العدائية، يشهد يوميا العديد من الاختراقات ويسقط عشرات القتلى والجرحى، ما يهدد بنسف مباحثات جنيف القائمة بشكل كبير على هذا الوقف، خاصة أنه إلى اليوم لا يوجد اتفاق أميركي روسي على شكل إنهاء الأزمة السورية".
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية، المقربة من النظام، تحت ما سمته "معلومات خاصة حصلت عليها"، أن الوفد الحكومي، الذي لا تعديل على تشكيلته، سيحمل معه إلى جنيف ملاحظاته حول "مبادئ" دي ميستورا الـ12، التي سلمها للوفود كافة في اليوم الأخير من الجولة السابقة، بعدما قام بتعديل المقدمة لتكون أكثر "واقعية".
وكان المبعوث الدولي خرج بـ12 مبدأ عبر المباحثات التي أجراها في الجولة الماضية مع جميع الوفود، والتي اعتبرتها مصادر معارضة "مبادئ عامة جدا"، لم تكن في الأصل مثار خلاف أو صراع بين السوريين، كوحدة البلاد، أو استرجاع الأراضي المحتلة بالطرق السلمية، معتبرة أن الأخير كان يريد تسجيل أي نقاط إيجابية للجولة الماضية.
وتفيد معلومات متقاطعة بأن المبعوث الدولي يعمل على تشكيل وفد واحد من وفود المعارضة، إن كانوا من الهيئة العليا للمفاوضات أو من مؤتمري القاهرة والرياض، في حين تحاول ما يسمى معارضة الداخل المدعومة بقوة من النظام وروسيا، فرض نفسها على المعارضة، فيما بقيت "الإدارة الذاتية" مستبعدة عن التمثيل في جنيف3، رغم محاولات روسيا الزج بهم كممثلين للأكراد.
يشار إلى أن الجولة الثالثة من جنيف3، ستستغرق أسبوعين، تليها استراحة لمدة 10 أيام، ليتم عقبها استئناف جولة جديدة.