ومن أمام قصر الإليزيه في فرنسا، وخلال بيان صحافي مقتضب، قال الحريري "سأطلق كل مواقفي السياسية من بيروت بعد لقاء الرئيس اللبناني"، مؤكداً على حضور عيد الاستقلال في لبنان يوم الأربعاء المقبل.
وقال الحريري بعد الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس "أنتم تعرفون أنني قدّمت استقالتي ومن هناك إن شاء الله في لبنان نحكي في هذا الموضوع".
وفي حين شكر الحريري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على استضافته وعائلته، شدّد على أن فرنسا تلعب دوراً إيجابياً.
وكان ماكرون قد استقبل ظهر اليوم السبت رئيس الوزراء اللبناني المستقيل في الإليزيه، حيث أجريا محادثات تلاها غداء، بحسب ما أفادت "فرانس برس".
في غضون ذلك، قال مصدر رئاسي فرنسي اليوم إن فرنسا تبحث استضافة اجتماع لمجموعة دعم دولية للبنان لبحث الأزمة السياسية.
وأضاف المصدر أنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن بشأن الاجتماع أو ما إذا كان سيعقد على المستوى الوزاري. وتشمل المجموعة بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا.
وأضاف بيان للرئاسة أن: "عون تلقّى صباح اليوم اتصالاً هاتفياً من الحريري، عقب وصوله إلى العاصمة الفرنسية، باريس، مع زوجته".
وفي وقت سابق، أفاد تلفزيون "المستقبل"، المملوك لعائلته، في خبر، بأنّ "طائرة الحريري التي كانت تقلّه من المملكة العربية السعودية إلى فرنسا، هبطت في مطار لوبورجيه حيث ينتظره الوفد اللبناني".وقبيل ذلك، كان الحريري قد كتب في تغريدة على "تويتر" أنّه "في طريقه إلى المطار" لمغادرة الرياض، مضيفاً "القول إنني محتجز في السعودية وإنني ممنوع من مغادرة البلاد هو كذبة.. أنا في طريقي إلى المطار".
— Saad Hariri (@saadhariri) November 17, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Saad Hariri (@saadhariri) November 17, 2017
|
وأعلن الحريري، في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، استقالته بشكل مفاجئ، في بيان متلفز تلاه من العاصمة السعودية الرياض، وانتقد خلاله إيران و"حزب الله". ووصف الرئيس اللبناني ميشال عون رئيس الحكومة المستقيل الذي لم يعد منذ ذلك الحين إلى لبنان بأنّه "رهينة" في السعودية.
وأعلن ماكرون، أمس الجمعة، أنّه سيستقبل سعد الحريري في باريس، اليوم السبت، بصفته رئيساً للحكومة اللبنانية، على الرغم من إعلانه الاستقالة من هذا المنصب.