وتحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد"، عن وقوع معارك عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام على محاور مدينة عربين، جراء هجوم من الأخيرة على محيط ثكنة إدارة المركبات بالغوطة الشرقية، في محاولة لفك الحصار الذي تفرضه المعارضة على معظم أجزاء ثكنة إدارة المركبات.
من جهته، قال فصيل "فيلق الرحمن" المعارض إنّه صد هجوماً من قوات النظام على مدينة عربين، وقتل عشرة من عناصر القوات المهاجمة، لافتاً إلى أن "قوات النظام استهدفت نقاط مقاتليه بغاز الكلور السام بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها على جبهة عربين".
إلى ذلك، ارتفع إلى أحد عشر قتيلاً، بينهم طفلان، ضحايا القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، يوم أمس الجمعة، معظمهم قضى في قصف على الأحياء السكنية بمدينة دوما، بحسب "مركز الغوطة الإعلامي".
وفي إدلب، تحدث "مركز إدلب الإعلامي"، عن وقوع جرحى من المدنيين، فجر اليوم، جراء قصف من الطيران الروسي بصواريخ ارتجاجية على الأحياء السكنية في مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
وذكر المركز أيضاً أنّ مجهولين اغتالوا القيادي في "حركة أحرار الشام"، أسامة خريطة الملقب بـ"أبو زيد العسكري" ومرافق له من أبناء مدينة الزبداني، على طريق معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، مبينة أن أسامة خريطة هو "أمير الرباط" على جبهات بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري.
على صعيد آخر، قام عناصر تنظيم "هيئة تحرير الشام" بمهاجمة مدينة بنش في ريف إدلب الشرقي، وأحرقوا علم الثورة السورية المرفوع في ساحة البلدة، وذلك بعد قيام أهل المدينة بالهجوم على مخفر الشرطة التابع لـ"حكومة الإنقاذ" احتجاجاً على انسحاب مقاتلي التنظيم أمام تقدم قوات النظام في ريف إدلب الشرقي.
وذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن حدة التوتر في مدينة بنش ارتفعت الليلة الماضية بين الأهالي و"هيئة تحرير الشام" إثر سحب الأخيرة مقاتليها من جبهات الفوعة وكفريا ودخولهم إلى المدينة وحرق علم الثورة في ساحتها، بعيد خروج أهالي المدينة في تظاهرات اتهموا فيها الهيئة بالتقاعس عن صد هجوم النظام في محور سراقب رافعين علم الثورة.
وأوضحت المصادر نفسها أن أهالي المدينة هاجموا مخفر الشرطة التابع لـ"حكومة الإنقاذ"، التي شكلت في إدلب برعاية "هيئة تحرير الشام"، وجاء الهجوم تعبيراً عن غضبهم من الانسحاب أمام تقدم قوات النظام في محيط سراقب.
ولاقى الهجوم من عناصر "هيئة تحرير الشام" على بنش وإحراق علم الثورة استنكاراً من قبل الناشطين، الذين طالبوا "هيئة تحرير الشام" بالذهاب وإسقاط علم النظام من مطار أبو الظهور وإخراج أرتال لقتال النظام كالتي أخرجتها لقتال الفصائل.
كما اتهم ناشطون "هيئة تحرير الشام"، بتسهيل وصول تقدم النظام السوري، الأمر الذي أدى إلى وصول قوات النظام إلى مسافة أقل من عشرة كيلومترات من مدينة سراقب.
وتعد مدينتا بنش وسراقب في ريف إدلب الشرقي أكبر معاقل الثورة السورية التي شهدت تظاهرات كبيرة قبل سيطرة المعارضة على مدينة إدلب.