قتل أكثر من 16 مدنياً سورياً، مساء اليوم الإثنين، في قصف جويّ روسيّ، استهدف مدينة القريتين في ريف حمص، بينما انسحب عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من قرية غزّيلة بريف الحسكة، بعد يومين على إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" بدء حملة تحرير الريف الجنوبي للمدينة.
وأوضح الناشط الإعلاميّ، بيبرس التلاوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "طائرات روسية استهدفت بغارتين اليوم مركزاً لتوزيع الخبر في مدينة القريتين الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة جنوب شرقي حمص، ما أسفر عن مقتل 16 مدنياً، وإصابة عشرات آخرين بجروح".
بدوره، أفاد مصدر من "مركز حمص الإعلاميّ" بأنّ "الطيران الروسي شنّ أكثر من 15 غارة على بلدة مهين وأطرافها منذ ساعات الصباح الأولى، فيما ألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على المنطقة فجراً، ما خلّف قتيلين وعدداً من الجرحى، في ظل حالة نزوح كبيرة بين المدنيين داخل مهين وصدد بسبب هجوم التنظيم عليهما، حيث تحوي المنطقتان ما يقارب 55 ألف مدني من أهالي المدينة ونازحي القريتين التي سبق للتنظيم أن سيطر عليها".
وكان تنظيم الدولة قد سيطر على مدينة القريتين بداية شهر أغسطس/ آب الماضي، قبل أن يستطيع فجر الأحد على بلدة مهين، الواقعة غربي مدينة القريتين بنحو 16 كيلومتراً، ويبدأ هجوماً على بلدة صدد القريبة من الأوتوستراد الدولي جنوبي مدينة حمص.
من جانب آخر، قال الناشط الإعلاميّ، أبو جاد الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم الدولة، انسحب مساء اليوم، من قرية غزيلة (18 كيلومتراً عن مدينة الهول شرقيّ الحسكة)، على خلفية تسيير عمليات التفاف عليه من جهة العراق، ليتمركز في قرية البحرة الخاتونية، ما يجعل قوات سورية الديمقراطية على بعد تسعة كيلومترات عن الهول".
وجاء ذلك، حسب الحسكاوي، بعدما فجّر التنظيم ثلاث سيارات مفخخة، استهدفت اثنتان منها تجمعاً لوحدات حماية الشعب قرب قرية غزيلة، فيما انفجرت الثالثة في قرية المثاليث على طريق تل براك، حيث استهدفت مصفحة محملة بعناصر تابعين للقوات الكردية، ما أدى إلى تدميرها ومقتل من بداخلها.
وأكّد الناشط الإعلاميّ أن "مدينة الهول وريفها لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، في وقت شنّ فيه الأخير هجوماً على نقاط في ريف تل براك، حيث أسر تسعة من عناصر وحدات الحماية وجلبهم إلى بلدة الشدادي".
اقرأ أيضاً: مقتل قيادي أفغاني في لواء "فاطميون" الإيراني بمعارك سورية