بعد تقدّمها خلال اليومين الماضيين، اختلفت أولويات القوات العراقية في محاور الموصل، منذ عصر أمس الاثنين، إذ فضّلت العمل على تحصين المناطق التي سيطرت عليها أخيراً، على حساب مواصلة تقدّمها، بينما كثّف طيران التحالف ضرباته على مواقع ودفاعات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال ضابط في قيادة عمليات الموصل، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "الموقف في أغلب المحاور جيد، بعد التقدّم الذي أحرز في أحياء الكرامة ضمن المحور الشرقي، والسلام والشيماء في الجنوبي، وضرب أهداف أخرى متفرقة لداعش"، لافتاً إلى أنّ "التوجه العام لدفة المعارك بدأ منذ عصر الأمس يركّز على التباطؤ".
وأضاف، أنّ "أغلب القطعات في المحاور ركّزت على تحصين مواقعها بعد أن وردت معلومات عن هجمات محتملة لداعش تستهدف المناطق المحرّرة"، موضحاً أنّ "القطعات العراقية تعمل على إقامة السواتر الترابية، وتأمين تلك المناطق بشكل يصعّب اقتحامها من قبل التنظيم".
وفي الوقت ذاته، واصلت القطعات العراقية قصف مواقع وأهداف "داعش"، والذي ردّ بدوره بقصف مماثل، بحسب الضابط، مشيراً إلى أنّ "طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن كثّف غاراته وضرباته مستهدفاً أهدافاً مهمة، وخطوط صد داعش في أغلب المحاور".
من جهتها، أعلنت "خلية الإعلام الحربي" الحكومية، أنّ "طيران التحالف الدولي وجه 20 ضربة جوية على مواقع داعش في الموصل".
وقالت الخلية، في بيان صحافي، إنّ "الضربات أسفرت عن تدمير عدد من الآليات وقتل عدد من عناصر التنظيم"، مشيرة إلى أنّ طيران الجيش نفّذ 35 طلعة جوية، تمكّن خلالها من تدمير سبع عجلات مفخخة وقتل 63 عنصراً، وإسقاط طائرة مسيرة، وتدمير مضافتين للتنظيم".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، "جاهزية مدرج قاعدة القيارة الجوية، جنوب الموصل، لإقلاع وهبوط الطائرات ليلاً ونهاراً".
وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنّ "الملاكات الفنية والهندسية أكملت أعمال نصب وتشغيل المدرج بشكل كامل وإعادته للعمل"، مؤكدة أنّ "ذلك سيسهم بزيادة فعالية الدعم والإسناد الجوي المقدّم إلى قطعاتنا العسكرية، ويسرّع من عملية تحرير الموصل".