قتل 14 شخصاً بينهم 13 من عائلة واحدة، وأصيب العشرات، مساء أمس الأربعاء، في قصف جوي للنظام السوري على مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع إصابة عدد من المدنيين في حي الوعر بمدينة حمص، جراء عمليات قنص لقوات النظام.
وقال مدير شبكة "سوريا مباشر" علي باز لـ "العربي الجديد" إن "الطيران الحربي شن أكثر من عشر غارات جوية بالصواريخ الفراغية على ملجأ ومبان في مدينة الرستن بالريف الشمالي، ما أدى إلى سقوط 13 فرداً من عائلة واحدة تدعى التركماني، قضوا بصاروخ فراغي استهدف ملجأ كانوا يتحصنون فيه".
وأوضح باز أن "البناء انهار بالكامل فوق رؤوس ساكنيه، فيما تمكن عناصر الدفاع المدني من انتشال جثامين الضحايا بعد عمليات رفع الأنقاض التي خلفها القصف"، مشيراً إلى مقتل مدني آخر وتواجد عشرات الإصابات في المشفى الميداني الذين أسعفوا إليه، بينهم فتاة في حالة خطرة، فيما أجريت عمليات بتر أطراف لآخرين".
ولفت المسؤول الإعلامي إلى تسجيلات مصورة بثها المركز الإعلامي الموحد في مدينة الرستن، تظهر "ازدحام المشفى الميداني بالمصابين وصراخ أطفال من الألم وتصاعد دخان كثيف من المدينة جراء القصف".
في سياق مواز، أصيب سبعة مدنيين بينهم إصابات حرجة في الرأس، جراء عمليات قنص لقوات النظام المتمركزة في المشفى الكبير لحي الوعر في مدينة حمص، وهو آخر الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة السورية في المدينة.
وقال باز إن "الإصابات وقعت أثناء محاولة السكان الحصول على مادة الخبز من أحد الأفران في الحي وسط حالة هلع بين الأهالي ونداء المساجد للتبرع بالدم".
وكانت مليشيا تابعة لقوات النظام السوري قد احتجزت أمس أربعين سيدة معظمهن من مدينة تلبيسة وقرية الزعفرانة المجاورتين للرستن، اختطفتهن لدى مرورهن عند حاجز المدخل الشمالي لمدينة حمص، وهن عائدات من أعمالهن إلى منازلهن، بالريف الشمالي.
ويرجح سبب الاختطاف بحسب ناشطين، استخدامهن للتفاوض ومبادلتهن بمن احتجزتهم فصائل المعارضة بريف حماة الجنوبي الأسبوع الفائت، أثناء سيطرتها على قرية الزارة، فيما يرجح أن تكون قوات النظام قد صعّدت من عمليات القصف لخسارتها القرية الموالية لها.