تداول ناشطون سوريون مقطع فيديو يؤكد قيام ضباط من الجيش الروسي بقيادة العمليات العسكرية لقوات النظام المدعومة بمليشيات طائفية في معاركها مع قوات المعارضة في منطقة الساحل السوري.
وظهر ضابط روسي برتبة رفيعة في المقطع وهو يقوم باستطلاع معركة يؤكد ناشطون أنها كانت تدور في منطقة سلمى التي انتزعت السيطرة عليها قوات النظام، أمس الثلاثاء، بعد سنوات من سيطرة قوات المعارضة عليها.
وأثنى الجنرال الروسي - الذي ترجم كلامه ضابط من جيش النظام - على قوات "الدفاع الوطني"، وهي مليشيا مقاتلة شكّلها النظام بعد أشهر من بدء الثورة لمواجهة المتظاهرين وقمعهم، وتضم ما يصفهم السوريون بـ"الشبيحة".
واعتبر أحد قادة هذه المليشيا ثناء الضابط الروسي "شهادة نفتخر بها"، مضيفا: "نحن نفتخر بالجيش الروسي"، فرد عليه بالقول: "إن وجوده في سورية واجب تجاه الشعب السوري".
وبدأت روسيا تدخلا عسكريا في سورية في الثلاثين من شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي ادعت أنه لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في حين أن أغلب السوريين يعتبرونه عدوانا، حيث يقتل الطيران الروسي بشكل شبه يومي العشرات من المدنيين، كما دمر منشآت مدنية ومشاف، واستهدف فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وتوقف أغلب النشطاء السوريين عند طلب أحد قيادات "الدفاع المدني"، في آخر التسجيل المسرّب من أحد الموجودين، جلب فتاة للضابط الروسي، مشيرين إلى أن مقطع الفيديو يؤكد "وضاعة" هذه المليشيا، وتحوّل ضباط جيش النظام إلى "مجرد خدم لإمتاع الضباط الروس".
وظهر التسجيل بعد أيام من ظهور ضابط كبير من جيش النظام، وهو العقيد سهيل الحسن، وهو يؤدي التحية العسكرية لضابط روسي قلّده وساما في القاعدة العسكرية الروسية في منطقة حميميم في الساحل السوري، الأمر الذي يؤكد "خيانة وعمالة النظام"، وفق ناشطين سوريين.