فرضت القوات العراقية، اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بغداد، فيما أكدت مصادر أمنية غلق جسر الجمهورية الذي يربط منطقة الباب الشرقي بالمنطقة الخضراء الحكومية المحصنة.
وقال ضباط عراقيون إن تشديد الأمن يتزامن مع الاستعراض العسكري المقرر إقامته احتفالا بعيد الجيش، والتظاهرات الأسبوعية في ساحة التحرير.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الجمعة، إن قوة من الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، وأفواج مكافحة الشغب، انتشرت بكثافة في منطقة الباب الشرقي، وسط بغداد، مؤكدا خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، قطع جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء.
وأضاف: "أغلقت القوات العراقية شوارع السعدون والنضال والرشيد وأبو نؤاس" المؤدية إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، التي يتظاهر فيها العراقيون بشكل أسبوعي ضد الفساد الحكومي، مبينا أن القوات العراقية قطعت ساحات كهرمانة وحافظ القاضي والخلاني والطيران المحيطة بالساحة.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تمثل إجراءات احترازية، تحسبا لأية هجمات محتملة قد يشنها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالتزامن مع احتفالات العراقيين بعيد الجيش التي توافق اليوم الجمعة.
إلى ذلك، قال النقيب في الشرطة الاتحادية، حيدر غالب، اليوم الجمعة، إن الخطة الأمنية التي نفذت اليوم وتضمنت قطع عدد من الطرق والجسور شاملة، مبينا أنها ستتضمن تأمين الاستعراض العسكري المقرر القيام به من قبل قطعات عسكرية عراقية بمناسبة عيد الجيش، فضلا عن تأمين بغداد من أية هجمات محتملة لتنظيم "داعش" بالتزامن مع هذه المناسبة.
ولفت إلى وجود خشية من اختراق العناصر الإرهابية لمناطق وسط بغداد، من خلال الانخراط في صفوف المتظاهرين الذين يتوافدون إلى ساحة التحرير كل جمعة للتعبير عن احتجاجاتهم على السياسات الحكومية.
ويستعد آلاف العراقيين للتظاهر، اليوم الجمعة، في ساحة التحرير، وسط بغداد، للاحتفال بذكرى تأسيس الجيش العراقي، والاحتجاج على الممارسات الحكومية التي تتضمن التغطية على الفاسدين.
وقال القيادي في التيار المدني العراقي، جاسم الحلفي، في بيان، إن تظاهرة اليوم ستهنئ الجيش العراقي بمناسبة تأسيسه، فضلا عن المطالبة بإصلاح المنظومة الأمنية لمنع تكرار عمليات التفجير كما حصل في الأيام الثلاثة الماضية.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد خلال الأيام الماضية موجة عنف تضمنت تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.