أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أن بلاده مستعدة للتعاون مع روسيا لوقف إطلاق النار في سورية وإدخال المساعدات الإنسانية، مشيراً كذلك إلى أن أنقرة ستنتظر حتى نهاية الشهر المقبل فيما يخص إلغاء تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في دخول فضاء "شينغن" وتطبيق اتفاقية إعادة اللاجئين التي تم توقيعها بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في مارس/آذار من العام الحالي.
وخلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره اللاتفي إدغار رينكفيتش، في العاصمة أنقرة، قال جاووش أوغلو: "في المحادثات التي أجريناها مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، يوم أمس، ناقشنا كيف يمكننا الحفاظ على وقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات الإنسانية، وبعد إعادة تطبيع علاقاتنا، ناقشنا الأمر ذاته مع شركائنا الروس".
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أجرى زيارة مفاجئة لأنقرة، يوم أمس، في طريق عودته نحو طهران بعد المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع جاووش أوغلو: "علينا أن نسعى بشكل أكبر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والحل السياسي، وإن كانت روسيا جاهزة للتعاون معنا في ما يخص وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، نحن جاهزون لذلك".
وفي مؤتمر صحافي عقده الوزير التركي، في وقت لاحق، مع نظيره الدانماركي، أكد أن رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في دخول فضاء "شينغن" مرتبط بتنفيذ اتفاقية إعادة قبول اللاجئين، ويجب أن يتم تطبيق هذه الاتفاقيات بشكل متزامن، وإلا سيتم التخلي عن الاتفاقيات جميعا.
وأشار جاووش أوغلو إلى أنه في حال تم وضع خارطة طريق لتنفيذ هذه الاتفاقيات، فإن أنقرة ستنتظر لنهاية الشهر المقبل قبل أن تنسحب منها.