90 قتيلاً وجريحاً من جرّاء انفجار مزدوج في إدلب السورية

جلال بكور

avata
جلال بكور
18 فبراير 2019
DBCE199B-335C-4009-A958-2ADAA6B8FF23
+ الخط -
سقط ستة عشر قتيلا، وخمسة وسبعون جريحا، اليوم الإثنين، من جرّاء انفجار مزدوج وقع في مدينة إدلب شمال غربي سورية، فيما قُتل مدني واحد وخمسة عشر جريحا بتجدد القصف من قوات النظام على المناطق المشمولة باتفاق أستانة في محيط إدلب.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن حصيلة الضحايا من جرّاء الانفجار المزدوج الناجم عن سيارة مفخخة في حي القصور بمدينة إدلب بلغت ستة عشر قتيلا على الأقل، بينهم أطفال.

وأوضحت المصادر أنه عقب انفجار سيارة مفخخة، وتوجه فرق الدفاع المدني لانتشال الضحايا، ووصول فرق الإسعاف وتجمع المدنيين في مكان الانفجار، وقع انفجار آخر في المنطقة ذاتها، أدى إلى مزيد من القتلى والجرحى، وإصابة عناصر من الدفاع المدني وثلاثة ناشطين إعلاميين بجروح.

وأضافت المصادر أن الجرحى الذين سقطوا من جرّاء الانفجارين عددهم أكثر من خمسة وسبعين جريحا، منهم أطفال، من بينهم مصابون بحالة خطرة.

وأكد الناشط جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، أن حصيلة القتلى بلغت ستة عشر، وهي قابلة للزيادة نتيجة وجود مصابين كثر حالتهم خطرة نقلوا إلى مشافي المدينة.

ولم تُعرف الجهة التي تقف وراء التفجير في المدينة التي تخضع لسيطرة تنظيم "هيئة تحرير الشام"، وتعيش فلتانا أمنيا مستمرا منذ شهور، حيث شهدت عدة تفجيرات أسفرت عن ضحايا من المدنيين.

إلى ذلك، جددت قوات النظام السوري القصف بالمدفعية والصواريخ على الأحياء السكنية في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، ما أدى إلى إصابة عشرة مدنيين، بينهم طفلان، فضلا عن وقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.


وفي غضون ذلك، قصفت قوات النظام بالمدفعية قرية الكركات في جبل شحشبو جنوب غربي إدلب، ما أدى إلى وقوع خمسة جرحى من المدنيين، فيما تسبب القصف من قوات النظام بمقتل طفل وجرح آخرين في بلدة الدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي.

ويشار إلى أن تلك المناطق مشمولة باتفاق خفض التوتر، وتقع ضمن حدود المنطقة منزوعة السلاح بين المعارضة والنظام السوري، والمتفق عليها بين الدول الضامنة لمحادثات أستانة حول سورية.

وصعّدت قوات النظام خلال اليومين الماضيين، من عمليات القصف على جنوب إدلب، خصوصا عقب انتهاء القمة الثلاثية في سوتشي الروسية بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا، وأدى ذلك القصف إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
اختفى ولدا جورية دون ذنب (العربي الجديد)

مجتمع

لا تنحصر التأثيرات السلبية لجريمة الإخفاء القسري في البعد الجسدي للشخص عن عائلته، والحالة التي يُترك فيها أحباؤه، بل يضرب النسيج الاجتماعي أيضاً.
الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.