تدور مواجهات عنيفة بين القوات العراقية، وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، شرقي مدينة الموصل، في حين أكدت مصادر محلية أن القصف أدى إلى هروب آلاف المدنيين، بسبب احتدام القتال.
وأوضح مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، لـ"العربي الجديد"، أن "المدفعية العراقية بدأت منذ فجر اليوم الجمعة، بقصف حيَّي الزهراء والقادسية شرقي الموصل، لإرغام عناصر "داعش"، على الانسحاب منهما، وذلك بمساندة من طيران الجو العراقي".
وأشار إلى قيام تنظيم "داعش" بعمليات قصفٍ مماثلة بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، على تجمعات الجيش العراقي المتمركزة بالأحياء المحررة في الساحل الأيسر للموصل، مبيّناً أنّ القصف المتبادل تسبّب بنزوح آلاف المدنيين إلى مناطق آمنة، باتجاه وسط الموصل.
بدوره، أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق عبد الأمير رشيد، في بيانٍ ليل أمس الخميس، أنّ قوات الشرطة الاتحادية مستمرة في عمليات التفتيش، وتطهير المباني، في المحور الجنوبي الغربي. وأكّد أن قوة من الجيش العراقي، تمكّنت من التوغل في المحور الجنوبي الشرقي، والتوغل داخل أحياء الانتصار والشيماء والمفتي وجديدة، وتحرير قرية عباس رجب التي تعتبر من المناطق الاستراتيجية قرب الموصل، لافتاً إلى أن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب، دخلت الساحل الأيسر للموصل، وتوغلت داخل الشقق السكنية بحي الخضراء.
وبحسب المتحدث "تستمر الفرقة 16 بالجيش العراقي، بعمليات تطهير المناطق في المحور الشمالي، كما أنّ "الحشد الشعبي"، تقوم بعمليات تفتيش وتطهير بالقرى المحررة في المحور الغربي".
وفي سياقٍ متصل، قال المتحدث باسم مجلس أعيان بلدة تلعفر(غرب الموصل)، النائب عز الدين الدولة، إن السكان المحليين من السنّة، يتخوفون من دخول مليشيا "الحشد الشعبي"، مشدداً على أن تحرير البلدة، يعتبر نقطة تحوّلٍ مهمة في معركة تحرير الموصل.
كما أشار إلى أنّ مجلس أعيان تلعفر قدم طلباً لرئيس الوزراء حيدر العبادي، دعاه فيه إلى عدم إدخال المليشيات للمشاركة في عمليات التحرير، وإرسال قوات حكومية نظامية بدلاً منها. وأكد بحسب بيانٍ أصدره، أن "العبادي وافق على إرسال قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، فضلاً عن تشكيل قوة مشتركة داخل البلدة".
وكانت مليشيا "الحشد الشعبي"، قد أعلنت نهاية الشهر الماضي عن انطلاق عملياتها العسكرية، لتحرير بلدة تلعفر والمناطق المحيطة بها في المحور الغربي للموصل، ما أثار ردود أفعال محلية ودولية رافضة.