ترامب باجتماع "التحالف الدولي": قد نعلن الأسبوع المقبل القضاء على "داعش" بالكامل
وقال ترامب أمام أعضاء "التحالف الدولي" ضد "داعش" المجتمعين في واشنطن إن "الجنود الأميركيين وشركاءنا في التحالف وقوات سورية الديموقراطية حرروا على الأرجح كامل المناطق" التي يسيطر عليها داعش في سورية والعراق"، مضيفاً أنه "سيتم الأسبوع المقبل الإعلان رسمياً أننا سيطرنا على مائة في المائة من أرض الخلافة".
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستظل "حازمة جداً"، وهي تشجع الجهود التي تبذلها دول أخرى، بما فيها الجهد المالي.
وتابع "فلول، هذا كل ما بقي لدينا، فلول، لكن الفلول يمكن أن تكون بالغة الخطورة".
وقال أيضاً "تأكدوا أننا سنبذل كل ما هو مطلوب لإلحاق الهزيمة بآخر شخص في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، وللدفاع عن شعبنا من الإرهاب الإسلامي المتطرف".
Twitter Post
|
وجاء كلام بومبيو وجاووش أوغلو خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية "التحالف الدولي" ضد "داعش" المنعقد في واشنطن، بمشاركة ممثلين عن 79 دولة.
وشدد بومبيو على أن "الحل في سورية يجب أن يكون سياسياً"، وأنه "ينبغي على القوات الإيرانية أن تخرج من هذا البلد".
Twitter Post
|
ولفت الوزير الأميركي إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي "لا يزال يمثل تهديداً، ويجب مواجهته وهزيمته، ونحن ملتزمون بذلك حتى بعد الانسحاب". وقال إنه "يجب ألا يكون هناك مكان لداعش لنشر أفكاره".
وفي ما يتعلق بالعراق، أكد وزير الخارجية الأميركية دعم بلاده لبغداد في جهودها في مكافحة الإرهاب. وأضاف في هذا الصدد أن "تحالفنا يجب أن يستمر في دعم حكومة العراق في جهودها ضد الإرهاب".
أنقرة: لانسحاب أميركي منسق
من جهته، دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، خلال كلمة له في الاجتماع، إلى "منع الإرهابيين من استغلال فراغ السلطة في سورية لتهديد وحدة أراضيها وتقويض الأمن القومي لجيرانها".
وقال جاووش أوغلو: "يجب تطهير فلول تنظيم داعش الإرهابي في سورية، وأن تنسحب الولايات المتحدة من هذا البلد بطريقة منظمة ومنسقة".
ودعا الوزير التركي إلى "الابتعاد عن منح الإرهابيين فراغاً في السلطة، يمكن أن يستفيدوا منه لتهديد وحدة أراضي سورية وتقويض الأمن القومي لجيرانها"، مذكراً بأن بلاده "حاربت الإرهاب في الصفوف الأمامية بسورية"، وبأن "مئات الآلاف من اللاجئين السوريين عادوا إلى مناطقهم المحررة".
ورأى جاووش أوغلو أن التنظيم الإرهابي "تعرض للهزيمة في العراق، وهو على وشك الهزيمة في سورية"، مضيفاً أن "المهم حالياً هو اتخاذ التدابير للحيلولة دون ظهور التنظيم مجدداً، ومساعدة هذين البلدين (العراق وسورية) في تحقيق استقرارهما".
وأشار إلى ضرورة فهم الأسباب الأساسية لكارثة ظهور "داعش"، لافتاً إلى أن "إعادة إنشاء البنية التحتية وإعادة بناء الهوية العراقية وفق نظام سياسي اجتماعي شامل سيكون البند الأساسي لمرحلة ما بعد داعش".
وطالب جاووش أوغلو بـ"اتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع سيطرة التنظيمات الإرهابية على مناطق آمنة مجدداً لتوفير عناصر بشرية لها"، معرباً عن "استعداد تركيا لتقديم كافة المساعدات إلى العراق وسورية لتحقيق استقرارهما".
الأردن: حلّ جذور القهر
ورأى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، في كلمة له خلال الاجتماع، أن هزيمة الإرهاب فكرياً تتطلّب تفنيد سرديته وتستوجب حلّ جذور التوتر التي تولد القهر واليأس والظلم التي يوظفها الإرهاب لنشر ظلاميته، وفِي مقدمها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بالإضافة إلى الأزمات في سورية واليمن وليبيا وغيرها.
وأكد الصفدي استمرار بلاده في العمل في إطار "التحالف الدولي"، ومن خلال اجتماعات العقبة، على تكريس نهج شمولي لمحاربة الإرهاب حيثما وجد خطر جماعي وظلامية لا تنتمي إلى أي حضارة أو دين، ولا علاقة لها بقيم السلام واحترام الآخر التي يحملها الدين الإسلامي.
وشدّد الصفدي على أهمية تكاتف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وتثبيت الاستقرار فيها، لافتاً إلى أن ذلك مطلب أساس لتكريس هزيمة "داعش".
(العربي الجديد، الأناضول)