استهدفت طائرات حربيّة روسيّة، اليوم الأربعاء، مناطق في ريف إدلب الشماليّ، كان قد شملها اتفاق هدنة أُبرم قبل نحو شهر ونصف، بين ممثلين عن إيران، وفصائل تابعة للمعارضة السورية المسلّحة، فيما شنّت قوات النظام، بمساندة طائرات روسية، هجوماً على نقاط في المناطق الجبلية في الغوطة الشرقية.
وأوضح الناشط الإعلاميّ ابراهيم الإدلبي لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطيران الحربيّ الروسيّ، استهدف بعدة غارات اليوم، بلدتي رام حمدان ومعرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، دون توفّر معلومات حول وجود خسائر حتى اللحظة".
وأشار الإدلبي إلى أنّ "هذا القصف يعدّ خرقاً للهدنة الموقعة بين حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وممثلين عن إيران من جهة أخرى، كون بلدتي رام حمدان ومعرة مصرين، من المناطق التي شملها اتفاق الهدنة الموقع نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الفائت".
وكانت حركة "أحرار الشام" الإسلامية، قد وقعّت مع وفد إيراني، اتفاقاً نهائياً لهدنة شملت مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، إلى جانب مناطق أخرى في ريفي المحافظتين.
وفي سياق متصل، أوضح "جيش الإسلام"، عبر موقعه الرسمي، أنّ "قوات النظام، بدأت بمساندة طائرات روسية صباح اليوم، هجوماً على نقاط في المناطق الجبلية في الغوطة الشرقية".
وأضاف المصدر، أنّ "قوات النظام شنّت صباح اليوم، هجوماً جديداً على محور مبنى الأركان، تحت غطاء صاروخي ومدفعي كثيف يصل إلى 40 قذيفة في الدقيقة، تزامناً مع أكثر من 15 غارة للطيران الروسي، لتتقدم مجموعة من عناصره، وتقطع طرق إمداد المعارضة إلى مبنى الأركان وتحاصرهم داخله، حيث تتواصل المعارك بين الطرفين حتى اللحظة".
في موازاة ذلك، أكّد "جيش الإسلام"، أنّ مقاتليه استطاعوا صد محاولة تقدم النظام، على المحورين الشرقي والغربيّ لمنطقة الأوتوستراد، رغم قصفه المنطقة بعشرات القذائف والصواريخ.
اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى في غارات جديدة على غوطة دمشق الشرقية