وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن النظام استهدف المدينة بأكثر من 200 قذيفة مدفعية وصاروخية، فسقط قتيلان وأصيب العشرات بجراح.
وأوضحت أن هناك حالة من الرعب في المدينة، وعشرات العائلات هربت نحو الأراضي الزراعية، بسبب كثافة القصف الذي لم يتوقف منذ ساعات المساء الأولى.
وفي المقابل، استهدفت فصائل المعارضة، بالمدفعية الثقيلة، تجمعات قوات النظام المتمركزة مدينتي السقيلبية والشيخ حديد بريف حماة.
وكانت طائرة حربية روسية قد قصفت، في وقت سابق، مستشفى في مدينة اللطامنة، شمال حماة، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية كبيرة في محتوياته وخروجه من الخدمة.
وقال مصدر من مديرية صحة حماة الحرة، لـ"العربي الجديد"، إن طائرات حربية، يرجح أنها روسية، استهدفت مستشفى مدينة اللطامنة الميداني بعدة غارات، ما أسفر عن تدميره وخروجه عن الخدمة.
وأوضح أن المستشفى كان يخدم آلاف العائلات والمرضى، لكن نتيجة القصف والنزوح كانت تقدم خدماتها لنحو 700 عائلة من البلدة والقرى المحيطة بها.
وأضاف المصدر أن المدينة تعرضت لأكثر من 30 غارة من طائرات حربية يرجح أنها روسية، وطائرات النظام السوري المروحية، ما أدى لنزوح الأهالي ودمار كبير في منازل وممتلكات المدنيين.
وفي غضون ذلك، أعلنت مديرية الصحة أن القصف في الأيام الثلاثة الماضية أخرج منشأتين طبيتين من الخدمة، ما جعل نحو 20 ألف نسمة بحاجة للمساعدة الطبية.
وطالبت في بيان الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه المرافق الصحية، ووقف القصف عليها وحماية الكوادر الطبية السورية.
إلى ذلك، أعلن المجلس المحلي في مدينة كفرزيتا، شمال مدينة حماة، أن المدينة تعتبر منكوبة، بسبب القصف الجوي والمدفعي الذي تتعرض له من قبل روسيا وقوات النظام السوري.
وحذر المجلس، في بيان، من حدوث كارثة إنسانية في المدينة، كما أعرب عن تخوفه من استخدام النظام أسلحة كيماوية في قصف المدينة، مؤكدًا خلوها بالكامل من المقار العسكرية.
كما طالب تركيا بتحمل مسؤولياتها كدولة ضامنة لاتفاق تخفيف التصعيد، متسائلًا ما إذا كان الهدف من "قمة طهران" التي عقدت الجمعة هو "الاتفاق على ذبح الشعب السوري بصمت".
وفي الوقت نفسه، أعلن المجلس المحلي في بلدة الهبيط، جنوب مدينة إدلب، أن البلدة باتت منكوبة بسبب القصف المكثف من قبل قوات النظام السوري.
ووجه المجلس، في بيان، نداء إلى جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية بتقديم الدعم اللازم لأهالي البلدة الذين يعيشون أوضاعاً وصفها بـ"المأساوية".