احتدام المعارك شرقي إدلب ومقتل ضباط روس

عدنان أحمد

عدنان أحمد
18 يناير 2020
32976C06-0C5D-4865-BB5E-9F098C0C36C3
+ الخط -
يستمر القصف والقتال في شمالي غرب سورية بعد انهيار الهدنة، وسط مقاومة قوية تبديها الفصائل المقاتلة في وجه قوات النظام وروسيا، والتي تكبّدت خسائر كبيرة في الساعات الأخيرة على جبهات شرقي إدلب، بما في ذلك تأكيدات عن مقتل 4 ضباط روس.

وقال مراسل "العربي الجديد" في المنطقة إنّ الطائرات الحربية الروسية استهدفت فجر اليوم قرية بالا التابعة لعنجارة في ريف حلب الغربي، ما أدّى إلى مقتل رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة، مشيراً إلى أن الطائرات الروسية استهدفت بأربع غارات مركز إيواء تابع لـ"جمعية بالا" قرب القرية.
كما شنت طائرات روسية غارات على كل من دارة عزة وكفرناها وعنجارة ومنطقة القاسمية غرب حلب، ومعرشورين بريف معرة النعمان، فيما قصفت قوات النظام بعد منتصف الليل وصباح اليوم قرى وبلدات معرشورين وتلمنس ومعرشمشة، وسُمعت انفجارات ضخمة في قرية عبطين الواقعة تحت سيطرة المليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي.

وأعلنت "مديرية التربية والتعليم بحلب"، في بيان نشرته على حسابها في موقع "فيسبوك"، تعليق دوام المدارس ليومين في مناطق جنوبي وغربي محافظة حلب، بسبب الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري وروسيا على المنطقة.


في غضون ذلك، تتواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة على محاور في ريف إدلب الشرقي، حيث صدّت الفصائل جميع محاولات قوات النظام لاستعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها لصالح الفصائل يوم أمس الجمعة.
وشهدت قرية أبو جريف في ريف إدلب الشرقي، وهي قرية صغيرة لا تتعدى مساحتها 2 كم مربع، معارك قوية خلال اليومين الماضيين، وصفت بالأعنف خلال الفترة الماضية، صدت خلالها الفصائل أكثر من عشر محاولات للنظام والمليشيات المساندة للتقدم على القرية، وتكبدت فيها قوات النظام عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى استعادة تلتي مصيطف وخطرة، والاستيلاء على دبابتين وعربة بي أم بي.
وعلى جبهة تل خضرة، تمكنت الفصائل من صد محاولات تقدم وتدمير دبابة للنظام وقُتل كل من فيها، كما تمكنت من تدمير عربة نقل جنود BMP ومقتل طاقمها على ذات المحور، بحسب مصادر المعارضة.
كما أكدت مصادر متقاطعة لـ"العربي الجديد"، نبأ مقتل أربعة من القوات الروسية بينهم ضابط، في معارك ريف إدلب الجنوبي الشرقي، عقب استهداف غرفة عملياتهم بصاروخ في قرية قطرة شرق معرة النعمان، أمس الجمعة.
وقال مصدر عسكري بغرفة عمليات "ولا تهنوا"، إنّ الضباط الروس قتلوا مع عناصر من "الفرقة 25" التي تتبع لهم، حيث جرى استهدافهم بصاروخ "البركان" وحقق إصابة مباشرة أسفرت عن تدمير المكان وقتل كل من فيه. 


وأوضح المصدر أنّ صواريخ "البركان" هي سلاح جديد مصنوع يدوياً، يحدث دماراً يماثل الدمار الذي تحدثه الصواريخ الفراغية التي تستخدمها الطائرات الروسية. كما أكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مقتل الضباط الروس نقلاً عما وصفه بمصادر موثوقة، مشيراً إلى أن المعارك في ريف إدلب تتم بقيادة ضباط روس، فيما قالت شبكة "إباء" إن ستة جنود روس قتلوا جراء استهداف الفصائل المقاتلة لغرفة عمليات لهم في ريف إدلب الجنوبي.

وهذه ليست المرة التي تعلن فيها الفصائل عن مقتل جنود روس، إذ سبق وأن أعلنت الجبهة الوطنية قتل عدد من الجنود الروس في ريف إدلب، إضافة إلى عناصر مرتزقة مليشيا فاغنر الروسية.

ذات صلة

الصورة
الهلال الأحمر القطري يفتتح قريتين سكنيتين شمال غرب سورية، 18 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل منظمة الهلال الأحمر القطري العمل في الإسكان الإنساني في مناطق شمال غربي سورية، حيث افتتحت قريتين في منطقة كفر جالس غربي مدينة إدلب.
الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
معاناة النازحين في سورية، 12 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواجه عائلة علي إدريس واقعاً قاسياً في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه، ذلك بعد نزوحها من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب جنوبي سورية قبل خمسة أعوام
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
المساهمون