تتزايد في دول الشمال الأوروبي الإشارات الأمنية والسياسية عن علاقة تربط روسيا بالحركات النازية والقومية المتطرفة في عدد من دولها. في هذا الإطار، قدّمت صحف إسكندينافية تحقيقات صحافية كثيرة على مدى السنوات الماضية محذّرة من اتساع هذه الظاهرة التي تتخذ طابع التنسيق والتمويل والتدريب. وكشف النقاب يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين عن بعض محتويات تقرير "سري" من 73 صفحة قدمه للحكومة "مركز بحوث الدفاع الشاملة" الرسمي في إستوكهولم، بعنوان "تحذير إلى السويد: البلطيق يستعد للحرب"، ووضع على طاولة الحكومة في مارس/آذار الماضي، ومفاده بأن "الكرملين ينتهج (سيناريو تكساس) لنشر الفوضى في غوتيبورغ من خلال التعاون مع مجموعات مقاومة الشمال (النازيون الجدد)". و"سيناريو تكساس 2016"، يشير إلى قصة دعوة موقعين إلكترونيين في أميركا لتظاهرات ضد "أسلمة تكساس"، في ظل احتدام الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتبين لاحقا أن الموقعين يداران من سانت بطرسبرغ في روسيا. وبحسب صحيفة "إكسبرسن" السويدية، فإن "الحكومة السويدية اختارت رفع السرية عن مقتطفات من التقرير السري لخطورة ما يحتويه على أمن البلد".
معدو تقرير "الدفاع الشامل"، ومن خلال بحث ميداني في دول البلطيق وفنلندا والسويد، شدّدوا على أن مركز "ستارتكوم الخاضع لإدارة حلف شمال الأطلسي في عاصمة لاتفيا، ريغا، كشف طرق التلاعب الروسي بالأخبار المزيفة والمعلومات المضللة، بتعاون مع أكاديميين وكتاب وصحافيين محليين، يمارسون ترهيباً بحق من يعارض أو يكشف هذه الألاعيب".
وتكشف "إكسبرسن" كيف أن الصحافية في التلفزيون الرسمي الفنلندي، "يلي"، جيسيكا آرو، الحاصلة على جوائز صحافية في بلدها، تعرضت لهجمات كثيرة من قبل النازيين في دول الشمال "بعد كشفها لطريقة الكرملين بالتجسس وتجنيد شخصيات، وخصوصاً الضيف الدائم على قناة روسيا اليوم الحكومية، ومحطة أم في ووكالة سبوتنيك، الأستاذ الجامعي يوهان بيكمان، صاحب كتاب يبرئ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شبهة قتل الصحافية الروسية آنا بوليتكوفسكايا (قُتلت رمياً بالرصاص في أكتوبر/تشرين الأول 2006 في موسكو)، معتبراً أن قتلها جاء لتشويه صورة بوتين. وهو على علاقة وثيقة بالحلقة الضيقة لبوتين، حسبما اكتشفت الاستخبارات الفنلندية".
وأشار معدّو التقرير إلى أن "رجال الحركة النازية الجديدة يتدربون في معسكرات روسية لإشاعة الفوضى في السويد، وبينها استخدام تفجيرات في غوتيبورغ (لوجود كثافة مهاجرين فيها)، ولحرب معلومات مزيفة ونشر معلومات مضللة". ولفت التقرير إلى أن "مصانع الألاعيب، هي بإشراف رسمي في الكرملين، إذ يستخدم جيشاً إلكترونياً لتقديم صورة غرب منقسم وضعيف بسبب الهجرة".
اقــرأ أيضاً
وما أقلق الباحثين في تقريرهم أن "المحاولة الروسية في التأثير لم تتوقف؛ فإلى جانب تأثير الروس في الانتخابات الأميركية والفرنسية، يحاولون الآن تقويض ثقة الناخبين بالانتخابات السويدية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، ويبدو أنهم قادرون على ذلك عبر مجموعات محددة لنشر انطباع غير صحيح عن المجتمع ككل. وهو مخطط يتخذ من سيناريو تكساس وسيلة لتنفيذه، وقد اعترضه مركز ستارتكوم". التقرير الدفاعي أعاد إلى الواجهة تقارير أخرى نشرتها وسائل إعلام فنلندية وسويدية، معروفة بمصداقيتها، عن العلاقة الروسية بمجموعات التطرف اليميني والنازية في دول الشمال، وسعيها للتأثير في برلمانات أوروبية مختلفة.
وفي السياق كان التلفزيون الفنلندي قد نشر تقريراً شاملاً في يونيو/حزيران من العام الماضي بعنوان "العلاقة القوية بين اليمين السويدي المتطرف وماكينة بوتين". وبناء على شهادات باحثين وأدلة إعلامية، قدّم التلفزيون الفنلندي صورة عن "تنام كبير للتدخلات الروسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام التهديدات والمضايقات ونشر أخبار مزيفة، وقد حذر الخبراء من أن الانتخابات السويدية لن تكون بمنأى عن ذلك". كبير الباحثين في برنامج وزارة الخارجية في إستوكهولم حول الشأن الروسي والأورو- آسيوي، مارتن كراو، أكد للقناة "العلاقة والدور الذي تلعبه وكالة سبوتنيك وقناة روسيا اليوم، بلغات مختلفة، بما فيها الفنلندية والسويدية والنرويجية والدنماركية، لبث أخبار مزيفة معادية للمهاجرين، يتم اقتباسها سريعاً من قبل صحف متشددة ومواقع متطرفة كأنها حقيقة".
وقدم كراو أمثلة على ذلك ومنها أن "سبوتنيك تقوم بنشر خبر مزيف وعلى الفور تنشره مجلة فري تايمز السويدية (اليمينية المتطرفة) كأنه حقيقة". وأكد أن "خارطة العمل في السويد تستند إلى سبوتنيك التي يديرها الكرملين مع كل التأثير الذي تقوم به قناة روسيا اليوم". ونوّه إلى أنه "حتى في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان والهجمات الكيميائية التي تحدث في سورية، يجري تشويهها واعتبارها ألاعيب وفبركات، وهو ما يعاد نشره في السويد".
ما جرى لهذا الباحث، بعد أن أعدّ تقريراً شاملاً عن علاقة اليمين المتطرف بالكرملين، مؤشر إلى محاولات لإسكات الباحثين. ويقول كراو: "شخصياً تعرضت لتهديدات منهجية بالقتل، ومضايقات عديدة وتشويه سمعة لأني اقتربت من نقاط حساسة". وبدا أن ما ضايق "رجال الكرملين واليمين المتطرف في الحركة النازية في دول الشمال أن أنشطتهم في السنوات الماضية باتت تتعرى بمنهجية البحث"، وفقاً لما كتب رئيس تحرير مجلة "إكسبو ماغازين" السويدية، المتخصصة برصد الأنشطة النازية وعلاقتها بالكرملين، دانيال بوول، والذي أضاف أن "العلاقة بين النازيين الجدد و"حركة روسيا القيصرية" المتطرفة، وصلت إلى درجة دعوة شخصيات من روسيا إلى السويد لإلقاء خطابات تحرض ضد المهاجرين، بل ثمة وثائق تفيد بأن النازيين الجدد يتلقون دعما مالياً روسياً". والتركيز لدى هذه الحركات هو دوماً على الغرباء والمهاجرين/اللاجئين.
وذكر دانيال بوول أنه "قبل 3 سنوات قام ذراع بوتين بالتنسيق مع الحركات المتطرفة، ألكسندر دوغين، بزيارة فنلندا داعياً إلى إقامة إمبراطورية روسية، يوروـ آسيوية". ويستطرد بوول أنه "بالتأكيد من السطحي أن نقول إن بوتين نفسه يجلس ليتخذ هذه القرارات، لكنك أمام مؤسسات تمويل يشرف عليها ذراعه دوغين، وهي تشرف على تلك الحركات في روسيا وأوروبا، فهي ماكينة مترابطة في النظام الروسي. وكلما أنشأتَ علاقات أكثر مع منظمات التطرف في الخارج، ترقيتَ في الهرم".
ويجزم بوول بأن "انتخابات السويد نقطة هامة في إطار التحريض الروسي ضد المهاجرين، فعلى سبيل المثال هم يصوّرون السويد كأنها على حافة الانهيار بسبب التعددية الثقافية، المسألة ببساطة أنك أمام حملات منظمة يتعاون فيها الروس مع اليمين المتطرف، بل حتى مع المتطرفين الأميركيين، لمهاجمة السويد والليبرالية وتحميل المهاجرين مسؤولية الادعاء بأننا في حالة انهيار".
اقــرأ أيضاً
وعن السياسة الروسية في دعم اليمين الفاشي في الشمال الإسكندينافي، يقول بوول: "فيما تقيم موسكو علاقات واضحة مع الجبهة الوطنية في فرنسا، بزعامة مارين لوبان، فإنها لا تظهر تلك العلاقة مع اليمين المتشدد في السويد بشكل علني، كما في حالة العلاقة الملتبسة مع حزب ديمقراطيي السويد". وقد كشفت في السنوات الأخيرة علاقة بعض قيادات "ديمقراطيي السويد" بالحركة النازية وألكسندر دوغين.
ووجدت الصحف السويدية في التقرير الصادر عن "الدفاع الشامل" تأكيداً لتقاريرها منذ سنوات حول هذه العلاقة بين الكرملين والحركات النازية. فالصحيفة السويدية الموثوقة "سفانسكاداغبلاديت"، نشرت في 30 إبريل/نيسان الماضي، مقالاً عن علاقة النازيين ببوتين بعنوان "حركة مقاومة الشمال يمكن أن تشوش الانتخابات السويدية من خلال بريد بوتين".
وعرضت الصحيفة "تحذيرات جدية عن تأثير روسي في الانتخابات". وكانت الوكالة السويدية للطوارئ وحماية الانتخابات قد كررت في مايو/ أيار الماضي التذكير بأن "مخاطر جدية قائمة من تدخلات سلطة دولة أجنبية للتأثير على انتخابات سبتمبر/أيلول".
من جهتها أجرت الاستخبارات السويدية، سابو، تقييماً دائماً للتدخلات الروسية، والعلاقة بالنازيين. ورأى الجهاز الأمني أن "المحاولات الروسية للتأثير في السويد قائمة بالتعاون مع أفراد ومجموعات تقبل بالتوقيع على الرواية الرسمية الروسية". ونظراً إلى أنها المرة الأولى التي أعلن فيها النازيون نيتهم الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فإن الأجهزة الأمنية، بما فيها جهاز الاستخبارات العسكرية، "موست"، وضعوا هذه العلاقات وتأثيراتها تحت المجهر، بما فيها تدفق الأخبار الكاذبة والاستضافة الروسية لمواقع وقنوات تواصل وتدريب أعضاء تقنياً وعسكرياً، كما كشف تقرير "الدفاع الشامل".
وكشفت الأجهزة الأمنية في السويد عن "تدريبات عسكرية تلقاها النازيون السويديون في سانت بطرسبرغ خلال العامين الماضيين". وتنقل سفانسكا داغبلادييت أن "التدفق المالي والتدريب على السلاح والوسائل التقنية لم تتوقف". وفي تقاطع معلومات عن "التدريب على أعمال تخريبية تشمل تفجير قنابل"، كما ورد في "بحوث الدفاع الشامل" وتسريب بعض ما جاء فيه في مارس/آذار الماضي، ورد اسم مدينة سانت بطرسبرغ في أكثر من مناسبة كمكان تدريب "على تصنيع محلي واستخدام المتفجرات في غوتيبورغ (حيث تقيم فيها نسبة كبيرة من المهاجرين واللاجئين)". بل تمضي الصحف السويدية إلى ما سمته "تفكيك شيفرة التواصل" بين الروس والحركات النازية والجماعات اليمينية المتشددة باستخدام "تواصل عبر بريد إلكتروني وبعضها تحت غطاء ألعاب عبر الفضاء الإلكتروني كصيغة".
اقــرأ أيضاً
وأشار معدّو التقرير إلى أن "رجال الحركة النازية الجديدة يتدربون في معسكرات روسية لإشاعة الفوضى في السويد، وبينها استخدام تفجيرات في غوتيبورغ (لوجود كثافة مهاجرين فيها)، ولحرب معلومات مزيفة ونشر معلومات مضللة". ولفت التقرير إلى أن "مصانع الألاعيب، هي بإشراف رسمي في الكرملين، إذ يستخدم جيشاً إلكترونياً لتقديم صورة غرب منقسم وضعيف بسبب الهجرة".
وما أقلق الباحثين في تقريرهم أن "المحاولة الروسية في التأثير لم تتوقف؛ فإلى جانب تأثير الروس في الانتخابات الأميركية والفرنسية، يحاولون الآن تقويض ثقة الناخبين بالانتخابات السويدية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، ويبدو أنهم قادرون على ذلك عبر مجموعات محددة لنشر انطباع غير صحيح عن المجتمع ككل. وهو مخطط يتخذ من سيناريو تكساس وسيلة لتنفيذه، وقد اعترضه مركز ستارتكوم". التقرير الدفاعي أعاد إلى الواجهة تقارير أخرى نشرتها وسائل إعلام فنلندية وسويدية، معروفة بمصداقيتها، عن العلاقة الروسية بمجموعات التطرف اليميني والنازية في دول الشمال، وسعيها للتأثير في برلمانات أوروبية مختلفة.
وفي السياق كان التلفزيون الفنلندي قد نشر تقريراً شاملاً في يونيو/حزيران من العام الماضي بعنوان "العلاقة القوية بين اليمين السويدي المتطرف وماكينة بوتين". وبناء على شهادات باحثين وأدلة إعلامية، قدّم التلفزيون الفنلندي صورة عن "تنام كبير للتدخلات الروسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام التهديدات والمضايقات ونشر أخبار مزيفة، وقد حذر الخبراء من أن الانتخابات السويدية لن تكون بمنأى عن ذلك". كبير الباحثين في برنامج وزارة الخارجية في إستوكهولم حول الشأن الروسي والأورو- آسيوي، مارتن كراو، أكد للقناة "العلاقة والدور الذي تلعبه وكالة سبوتنيك وقناة روسيا اليوم، بلغات مختلفة، بما فيها الفنلندية والسويدية والنرويجية والدنماركية، لبث أخبار مزيفة معادية للمهاجرين، يتم اقتباسها سريعاً من قبل صحف متشددة ومواقع متطرفة كأنها حقيقة".
ما جرى لهذا الباحث، بعد أن أعدّ تقريراً شاملاً عن علاقة اليمين المتطرف بالكرملين، مؤشر إلى محاولات لإسكات الباحثين. ويقول كراو: "شخصياً تعرضت لتهديدات منهجية بالقتل، ومضايقات عديدة وتشويه سمعة لأني اقتربت من نقاط حساسة". وبدا أن ما ضايق "رجال الكرملين واليمين المتطرف في الحركة النازية في دول الشمال أن أنشطتهم في السنوات الماضية باتت تتعرى بمنهجية البحث"، وفقاً لما كتب رئيس تحرير مجلة "إكسبو ماغازين" السويدية، المتخصصة برصد الأنشطة النازية وعلاقتها بالكرملين، دانيال بوول، والذي أضاف أن "العلاقة بين النازيين الجدد و"حركة روسيا القيصرية" المتطرفة، وصلت إلى درجة دعوة شخصيات من روسيا إلى السويد لإلقاء خطابات تحرض ضد المهاجرين، بل ثمة وثائق تفيد بأن النازيين الجدد يتلقون دعما مالياً روسياً". والتركيز لدى هذه الحركات هو دوماً على الغرباء والمهاجرين/اللاجئين.
وذكر دانيال بوول أنه "قبل 3 سنوات قام ذراع بوتين بالتنسيق مع الحركات المتطرفة، ألكسندر دوغين، بزيارة فنلندا داعياً إلى إقامة إمبراطورية روسية، يوروـ آسيوية". ويستطرد بوول أنه "بالتأكيد من السطحي أن نقول إن بوتين نفسه يجلس ليتخذ هذه القرارات، لكنك أمام مؤسسات تمويل يشرف عليها ذراعه دوغين، وهي تشرف على تلك الحركات في روسيا وأوروبا، فهي ماكينة مترابطة في النظام الروسي. وكلما أنشأتَ علاقات أكثر مع منظمات التطرف في الخارج، ترقيتَ في الهرم".
ويجزم بوول بأن "انتخابات السويد نقطة هامة في إطار التحريض الروسي ضد المهاجرين، فعلى سبيل المثال هم يصوّرون السويد كأنها على حافة الانهيار بسبب التعددية الثقافية، المسألة ببساطة أنك أمام حملات منظمة يتعاون فيها الروس مع اليمين المتطرف، بل حتى مع المتطرفين الأميركيين، لمهاجمة السويد والليبرالية وتحميل المهاجرين مسؤولية الادعاء بأننا في حالة انهيار".
وعن السياسة الروسية في دعم اليمين الفاشي في الشمال الإسكندينافي، يقول بوول: "فيما تقيم موسكو علاقات واضحة مع الجبهة الوطنية في فرنسا، بزعامة مارين لوبان، فإنها لا تظهر تلك العلاقة مع اليمين المتشدد في السويد بشكل علني، كما في حالة العلاقة الملتبسة مع حزب ديمقراطيي السويد". وقد كشفت في السنوات الأخيرة علاقة بعض قيادات "ديمقراطيي السويد" بالحركة النازية وألكسندر دوغين.
ووجدت الصحف السويدية في التقرير الصادر عن "الدفاع الشامل" تأكيداً لتقاريرها منذ سنوات حول هذه العلاقة بين الكرملين والحركات النازية. فالصحيفة السويدية الموثوقة "سفانسكاداغبلاديت"، نشرت في 30 إبريل/نيسان الماضي، مقالاً عن علاقة النازيين ببوتين بعنوان "حركة مقاومة الشمال يمكن أن تشوش الانتخابات السويدية من خلال بريد بوتين".
من جهتها أجرت الاستخبارات السويدية، سابو، تقييماً دائماً للتدخلات الروسية، والعلاقة بالنازيين. ورأى الجهاز الأمني أن "المحاولات الروسية للتأثير في السويد قائمة بالتعاون مع أفراد ومجموعات تقبل بالتوقيع على الرواية الرسمية الروسية". ونظراً إلى أنها المرة الأولى التي أعلن فيها النازيون نيتهم الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فإن الأجهزة الأمنية، بما فيها جهاز الاستخبارات العسكرية، "موست"، وضعوا هذه العلاقات وتأثيراتها تحت المجهر، بما فيها تدفق الأخبار الكاذبة والاستضافة الروسية لمواقع وقنوات تواصل وتدريب أعضاء تقنياً وعسكرياً، كما كشف تقرير "الدفاع الشامل".
وكشفت الأجهزة الأمنية في السويد عن "تدريبات عسكرية تلقاها النازيون السويديون في سانت بطرسبرغ خلال العامين الماضيين". وتنقل سفانسكا داغبلادييت أن "التدفق المالي والتدريب على السلاح والوسائل التقنية لم تتوقف". وفي تقاطع معلومات عن "التدريب على أعمال تخريبية تشمل تفجير قنابل"، كما ورد في "بحوث الدفاع الشامل" وتسريب بعض ما جاء فيه في مارس/آذار الماضي، ورد اسم مدينة سانت بطرسبرغ في أكثر من مناسبة كمكان تدريب "على تصنيع محلي واستخدام المتفجرات في غوتيبورغ (حيث تقيم فيها نسبة كبيرة من المهاجرين واللاجئين)". بل تمضي الصحف السويدية إلى ما سمته "تفكيك شيفرة التواصل" بين الروس والحركات النازية والجماعات اليمينية المتشددة باستخدام "تواصل عبر بريد إلكتروني وبعضها تحت غطاء ألعاب عبر الفضاء الإلكتروني كصيغة".