تقول القاعدة الأساسية في العلاقات الدولية إن عدو عدوي صديقي. وقد عملت إسرائيل دائماً وبشكل منهجي بموجب هذه القاعدة، منذ أن خططت مع فرنسا وبريطانيا للعدوان الثلاثي ضد مصر عام 1956، مروراً بتأييدها شاه إيران ضد العرب في الخليج، وتدريب الأكراد ضد الدولة العراقية، وصولاً إلى مساندة عبدالفتاح السيسي في انقلابه العسكري ضد محمد مرسي، مقابل مساندة النظام لها ضد حركة حماس في قطاع غزة.
لكن إسرائيل زادت على هذه القاعدة قاعدة إضافية أخرى مفادها أن كل نزاع عربي-عربي هو مكسب أكيد لها يصب في نهاية المطاف في خدمة مصالحها. وعملت إسرائيل بموجب هذه القاعدة لسنوات وزادت فيها بتسريع وافتعال الأزمات العربية-العربية والنفخ فيها.
انطلاقاً من هذه القاعدة، غذّت إسرائيل وعززت الترابط والتنسيق بين اللوبي الإماراتي في واشنطن واللوبي الإسرائيلي ودفعت بشكل حثيث باتجاه توجيه لوبي أبوظبي لخدمة المصالح الإسرائيلية مقابل رفع أسهم الإمارات ودورها الإقليمي عبر التحريض على قطر والسعي للتخلص من دورها وثقلها الإقليميين في العقدين الأخيرين. وبموازاة ذلك، غذّت إسرائيل الخلاف الفلسطيني-الفلسطيني وأوحت باستمرار تأييدها للسلطة في رام الله، وعرضت خلال العدوان الأخير على غزة إعادة السلطة إلى غزة على الدبابات الإسرائيلية.
مصالح إسرائيل في ضرب قطر وصولاً إلى ضرب "حماس" والتخلص منها واضحة ومعلنة وترى بالعين المجردة وليست بحاجة لمجهر لرؤيتها. ولعل أكبر تعبير عن هذه المصالح هو ما جاء على لسان وزير أمنها، أفيغدور ليبرمان، في الكنيست، من أن تحرك المحور السعودي ضد قطر "يثبت أن العرب باتوا يدركون أن إسرائيل ليست مصدر الخطر عليهم، إنما الإرهاب. لا شك بأن هذا يتيح فرصاً وإمكانات للتعاون في مكافحة الإرهاب".
وبما أنه غني عن القول إن مقاومة الاحتلال في نظر إسرائيل هي الإرهاب، فإن كلام ليبرمان لا يترك مكاناً للشك في مصلحة الاحتلال ومكاسبه من الأزمة في مواجهة "حماس" ومجمل فصائل المقاومة الأخرى في الأراضي المحتلة، ويفتح الباب كلياً أمام تصفية القضية الفلسطينية نهائياً في صفقة تفريط إقليمية تتضح معالمها البائسة يوماً بعد يوم.
لكن إسرائيل زادت على هذه القاعدة قاعدة إضافية أخرى مفادها أن كل نزاع عربي-عربي هو مكسب أكيد لها يصب في نهاية المطاف في خدمة مصالحها. وعملت إسرائيل بموجب هذه القاعدة لسنوات وزادت فيها بتسريع وافتعال الأزمات العربية-العربية والنفخ فيها.
انطلاقاً من هذه القاعدة، غذّت إسرائيل وعززت الترابط والتنسيق بين اللوبي الإماراتي في واشنطن واللوبي الإسرائيلي ودفعت بشكل حثيث باتجاه توجيه لوبي أبوظبي لخدمة المصالح الإسرائيلية مقابل رفع أسهم الإمارات ودورها الإقليمي عبر التحريض على قطر والسعي للتخلص من دورها وثقلها الإقليميين في العقدين الأخيرين. وبموازاة ذلك، غذّت إسرائيل الخلاف الفلسطيني-الفلسطيني وأوحت باستمرار تأييدها للسلطة في رام الله، وعرضت خلال العدوان الأخير على غزة إعادة السلطة إلى غزة على الدبابات الإسرائيلية.
مصالح إسرائيل في ضرب قطر وصولاً إلى ضرب "حماس" والتخلص منها واضحة ومعلنة وترى بالعين المجردة وليست بحاجة لمجهر لرؤيتها. ولعل أكبر تعبير عن هذه المصالح هو ما جاء على لسان وزير أمنها، أفيغدور ليبرمان، في الكنيست، من أن تحرك المحور السعودي ضد قطر "يثبت أن العرب باتوا يدركون أن إسرائيل ليست مصدر الخطر عليهم، إنما الإرهاب. لا شك بأن هذا يتيح فرصاً وإمكانات للتعاون في مكافحة الإرهاب".
وبما أنه غني عن القول إن مقاومة الاحتلال في نظر إسرائيل هي الإرهاب، فإن كلام ليبرمان لا يترك مكاناً للشك في مصلحة الاحتلال ومكاسبه من الأزمة في مواجهة "حماس" ومجمل فصائل المقاومة الأخرى في الأراضي المحتلة، ويفتح الباب كلياً أمام تصفية القضية الفلسطينية نهائياً في صفقة تفريط إقليمية تتضح معالمها البائسة يوماً بعد يوم.