وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، اليوم الخميس، إنّ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أجرت اتصالاً هاتفياً مع روته، هنأته بإعادة فوز حزبه بالانتخابات ضدّ خصمه فيلدرز، معربة عن أملها مواصلة التعاون "كأصدقاء وجيران أوروبيين".
وتفيد النتائج بأنّه وبعد فرز أكثر من 50% من الأصوات، سينال حزب روته 33 مقعداً من أصل 150 في البرلمان، بخسارة 8 مقاعد عن الانتخابات السابقة عام 2012، مقابل 20 مقعداً لفيلدرز الذي تمكّن رغم خسارته، من حصد 5 مقاعد إضافية عن الانتخابات السابقة.
ووسط مواجهة حكومات دول أخرى في الاتحاد الأوروبي صعوداً للنزعة القومية، اعتبر نائب المستشارة وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريال، في تقييمه لانتخابات هولندا، أنّها "تمثّل نجاحاً لأوروبا، وعلامة جيدة، ومحل تفاؤل لنتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا".
وفي المواقف أيضاً، قال مرشح الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" لمنصب المستشار الألماني، الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي مارتن شولتز، إنّ "الأغلبية الساحقة من الهولنديين عبّرت عن رفض واضح لمواقف فيلدرز نحو شعوب بأكملها. هذا خبر سار لهولندا وأوروبا".
أما رئيس ديوان المستشارية بيتر ألتماير، فقد وصف هولندا بـ"البطلة"، وقال في تغريدة على "تويتر"، "نحن نحب البرتقالي لتصرّفاته وأفعاله! تهانينا على هذه النتيجة الرائعة".
— Peter Altmaier (@peteraltmaier) March 15, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post— Peter Altmaier (@peteraltmaier) March 15, 2017
|
وبدوره، اعتبر عضو الحزب "المسيحي الاجتماعي" الألماني مانفرد فيبر، أنّ نتائج الانتخابات في هولندا "ضربة قاسية لجميع الشعبويين المناهضين لأوروبا".
وفي فرنسا، هنّأ الرئيس فرنسوا هولاند، رئيس الوزراء الهولندي، معتبراً أنّ فوزه بالانتخابات "انتصار واضح ضدّ التطرّف"، مشدّداً على أنّ "قيم الانفتاح واحترام الآخر والإيمان بأوروبا، هي الحل الوحيد ضدّ الاندفاعات للقومية والعزلة".
كذلك رحّب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بفوز روته على فيلدرز، وقال إنّ "التصويت كان لأوروبا ضدّ المتطرفين"، فيما اعتبر رئيس الوزراء الايطالي باولو جنتيليوني أنّ "اليمين المناهض للاتحاد الأوروبي هو من خسر الانتخابات في هولندا".
وكان رئيس الوزراء الهولندي، قد عبّر عن سعادته بالنتائج الأولية للانتخابات في بلاده، ووصفها بأنّها "انتصار على الشعبوية السيئة".
وقال روته، أمام حشد من مناصريه في لاهاي، مساء الأربعاء، إنّه "في هذا المساء أيضاً قالت هولندا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات الأميركية، لا للشعبوية المغلوطة".
وأضاف أنّ "حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية سيكون على ما يبدو للمرة الثالثة على التوالي الأكبر والأقوى في هولندا... الليلة سنحتفل قليلاً".
في المقابل، وفي أول تصريح له أمام الصحافيين بعد الانتخابات، هنّأ فيلدرز روته على فوز حزبه بالمركز الأول بالانتخابات، معترفاً بأنّه لم يحصد أصوات الأغلبية ويحقّق الانتصار، معرباً في الوقت عينه عن استعداده لخوض "معارضة قوية".
وقال فيلدرز: "كنت أفضّل أن أكون (صاحب) الحزب الأكبر... لكنّنا لسنا حزباً خاسراً. فزنا بمقاعد. هذه نتيجة نفخر بها"، مضيفاً في تغريدة على "تويتر" أنّ روته "لم يتخلّص منّي بعد".
— Geert Wilders (@geertwilderspvv) March 16, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Geert Wilders (@geertwilderspvv) March 16, 2017
|
— Geert Wilders (@geertwilderspvv) March 15, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع، أمس الأربعاء، 81 في المائة، وهي الأعلى في الانتخابات الهولندية منذ 30 عاماً.