استمرّت المواجهات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة في محيط مبنى "إدارة المركبات العسكرية"، في مدينة حرستا في ريف دمشق، بينما تعرضت عدد من بلدات وقرى الغوطة لسقوط قذائف.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن اشتباكات عنيفة دارت، اليوم السبت، بين قوات النظام وفصائل المعارضة في إدارة المركبات، موضحةً أن المعارك جاءت نتيجة محاولة قوات النظام استرجاع النقاط التي كانت قد خسرتها سابقاً بعد هجوم لـ"حركة أحرار الشام".
وأكّدت المصادر أن المعارضة تصدّت للهجوم، لكنه ما زال مستمرّاً بوتيرة منخفضة، من دون أي تقدم يُذكر لقوات النظام.
وكانت "حركة أحرار الشام"، التي أطلقت معركة "بأنّهم ظلموا"، قد أكّدت أنّها لم تنسحب من أي موقع لها على هذه الجبهة.
وفي سياقٍ متصل، تعرّضت بلدات ومدن مدير وعربين وحرستا في غوطة دمشق الشرقية لقصفٍ مدفعي وسقوط قذائف هاون.
وذكر ناشطون أن القذائف التي سقطت على هذه المدن خلّفت أضراراً مادية، من دون ورود أنباء عن خسائر.
وفي سياقٍ متصل، فشلت قوات النظام السوري والمليشيات الأجنبية الموالية لها، للمرّة الثانية على التوالي خلال 48 ساعة، في اقتحام قرية المستريحة الواقعة في ريف حماة الشرقي.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن القرية يسيطر عليها مسلّحو "الحزب الإسلامي التركستاني"، حيث أكّدت المصادر أن قوات النظام تحاول استرجاع القرية منذ دخول عناصر الحزب إليها.
وأشارت إلى أن النظام شنّ عدّة هجمات على القرية، خلال اليومين الماضيين، من دون أن يتمكّن من تحقيق أي تقدّم، فيما مُني بخسائر في أرواح مقاتليه خلال هذه الهجمات.
وبثّت مصادر إعلامية تابعة للحزب صوراً لقتلى قوات النظام، فضلاً عن السيطرة على دبابة وتدمير آليات عسكرية، تزامناً مع عشرات الغارات الروسية على المنطقة.
"قسد" تعتقل نازحين
واصلت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، سياسة اعتقال نازحين هاربين من مناطق تنظيم "داعش" في ريف دير الزور.
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إن "قسد" اعتقلت، أمس الجمعة، "عشرات الشبان الفارين من مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي الشمالي".
من جهته، اعتقل تنظيم "داعش" عددا من الأشخاص الذين يعملون في تهريب المدنيين من مناطق سيطرته، وسط تشديد أمني على مداخل مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي.
ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها، وتنظيم "داعش" جنوبي مدينة البوكمال، من دون تقدم أحد الأطراف على الآخر.
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" سيطرت، في الأيام الماضية، على آخر مناطق تنظيم "داعش"، بين ضفاف نهري الفرات والخابور بريف دير الزور الشرقي، عقب سيطرتها على بلدة البصيرة، وقريتي البغدادي والفليت، إلى الغرب من نهر الخابور بريف دير الزور الشرقي.