الأمم المتحدة تحذّر من تداعيات معركة الموصل على المدنيين

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
19 يوليو 2016
B39F93B4-DDE2-415E-A384-E6DC026E5899
+ الخط -



حذّرت الأمم المتحدة من سقوط ضحايا مدنيين خلال معركة الموصل المرتقبة من قبل القوات العراقية لاستعادة السيطرة على المدينة من يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والتسبب بفرار مئات الآلاف من منازلهم، مشيرة إلى حاجتها للتمويل من أجل تأمين المساعدات.

وناشدت المنظمة، في بيان صحافي، أمس الاثنين، "تقديم أموال للتعامل مع الأزمة الإنسانية المقبلة"، مؤكّدة أنّها "ستتطلب 284 مليون دولار للإعداد للمساعدات الضرورية، وما يصل إلى 1.8 مليار دولار للتعامل مع تبعاتها".

ونبّهت إلى أنّ "تأثير حملة الموصل العسكرية على المدنيين سيكون مدمراً"، مرجّحة "وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، وأن تكون الأسر التي تحاول الفرار من المناطق الخاضعة للتنظيم في خطر داهم".

وبحسب بيان الأمم المتحدة، فإنّه من المتوقع نزوح عدد كبير من الناس عندما تتعرض مدينة الموصل نفسها للهجوم، والتي يعيش فيها حالياً ما يتراوح بين 1.2 و 1.5 مليون نسمة.

ورجّحت "في أسوأ السيناريوهات" أن يحتاج كل أو غالبية هؤلاء الأشخاص لمساعدات للحماية والحفاظ على الحياة، أما "في أفضل السيناريوهات" يُشرد نحو 300 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر، مما يستلزم توفير ميزانية مساعدات بمبلغ 143 مليون دولار.

ومن بين الصعوبات التي ستواجهها الأمم المتحدة، وفق البيان، "العمل بالقرب من الحدود السورية، والحاجة لدعم المدنيين الذي يفرون عبر خطوط المواجهة ونقلهم لمئات الكيلومترات حتى بر الأمان، وإيوائهم وحمايتهم في مئات المخيمات ومراكز الاستقبال".

كما نبّهت المنظمة من أنّ عدد المشردين سيصل "في أسوأ الأحوال" إلى مليون شخص لمدة عام، مما يعني ارتفاع تكلفة المساعدات إلى 1.8 مليار دولار.


وذكرت أيضاً، أنّ وكالات الإغاثة ستحتاج في كل الأحوال إلى فترة شهرين ونصف الشهر، ومبلغ 284 مليون دولار قبل بدء الهجوم على الموصل، محذرة من "عدم قدرة المنظمات الاستجابة بالشكل الملائم في حال تأخر التمويل".

إلى ذلك، أوضحت أنها طلبت توفير 861 مليون دولار في كانون الثاني/ يناير الماضي للعراق، "وهو أقل مبلغ" مطلوب للحفاظ على حياة الناس، مستبعدة في الوقت عينه الحصول على 4.5 مليارات دولار المطلوبة لتوفير المعايير الدولية في الرعاية لعشرة ملايين عراقي.


وفي هذا الإطار أكّدت المنظمة، أنّها "لم تتسلّم سوى أقل من 40 في المائة من المبلغ المطلوب، وأوقفت 99 من برامج المساعدات على الخطوط الأمامية، وكذلك المساعدات لنحو 85 ألف شخص فروا من الفلوجة".

وكانت منسقة المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، ليز جراند، قد أكّدت الشهر الماضي أنّ 430 ألف شخص على الأقل قد يتعرضون للتشرد هذا العام في الأنبار المحافظة الصحراوية، التي تمتد في غرب العراق من الفلوجة وحتى الحدود مع سورية.

ذات صلة

الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
تظاهرة في بغداد ضد العدوان على غزة ولبنان، 11 أكتوبر 2024 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

منوعات

اقتحم المئات من أنصار فصائل عراقية مسلحة مكتب قناة MBC في بغداد، وحطموا محتوياته، احتجاجاً على عرضها تقريراً وصف قيادات المقاومة بـ"الإرهابيين".
الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.