شيّع الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد ضياء التلاحمة (23 عاماً)، والذي استشهد، فجر اليوم، في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، فيما نعت حركة "الجهاد الإسلامي" الشهيد، متوعّدة بالرد على عملية قتله.
وانطلق موكب التشييع بعدما أدى والد الشهيد صلاة الجنازة على الجثمان، عقب صلاة الظهر، قبل أن يتوجّه المشيعون في مسيرة كبيرة تجاه مقبرة بلدة الخرسا.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، ورددوا هتافات تطالب بالانتقام والرد على استشهاد التلاحمة، ومواجهة اعتداءات الاحتلال المتصاعدة بحق الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك والمدن الفلسطينية الأخرى.
ودعا المشيعون، الفصائل الفلسطينية إلى التوحد في وجه الهجمات الإسرائيلية الممنهجة والمنظمة.
واستشهد التلاحمة، فجر اليوم الثلاثاء، بعد محاولته إلقاء قنبلة على دورية إسرائيلية. وتضاربت الأنباء حول كيفية استشهاده، في الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول إلى مكان استهداف الشهيد.
وأكدت مصادر "العربي الجديد"، أن جنود الاحتلال تركوا التلاحمة ينزف لساعات من دون السماح لأي أحد من الاقتراب منه، قبل أن ينقلوه بسيارة إسعاف ويحتجزوا جثمانه.
يشار إلى أن التلاحمة طالب في قسم هندسة الحاسوب في جامعة القدس، ومنسق "الرابطة الإسلامية"، وهي الذراع الطلابية لحركة "الجهاد الإسلامي"، التي أصدرت بياناً نعت فيه الشهيد وتوعّدت بالرد على عملية قتله.
وكانت فتاة فلسطينية قد أصيبت بجروح خطيرة، اليوم الثلاثاء، جراء إصابتها برصاص جنود الاحتلال.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال المتمركزين على نقطة عسكرية قريبة من شارع الشهداء في المدينة، أطلقوا الرصاص على الفتاة (18 عاماً)، وتركوها تنزف قبل أن يجري نقلها بواسطة مروحية عسكرية إسرائيلية إلى مستشفيات الاحتلال.
وأصيب العشرات بحالات اختناق، خلال المواجهات العنيفة التي أعقبت إطلاق الاحتلال الرصاص على الفتاة، رشق خلالها الشبان الغاضبون جنود الاحتلال بالحجارة.
وفي السياق نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، الشابة عبير مشارقة (25 عاماً) من قرية البرج غرب مدينة الخليل.
كما أصيب العشرات من الشبان خلال المواجهات العنيفة التي أعقبت اقتحام قوات الاحتلال حي الأكاديمية في مدينة نابلس، خلال مداهمة مساكن طلبة جامعة النجاح الوطنية.
اقرأ أيضاً عباس يطمئن إسرائيل: لا حل للسلطة ولا إلغاء لأوسلو