أنهى وزير الخارجية الفرنسي، جاب إيف لودريان، زيارة عاجلة إلى ليبيا، بدأها أمس الإثنين، والتقى خلالها مختلف ممثلي الأطراف الليبية، من رئيسي المجلس الرئاسي فائز السراج، ومجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي، بالإضافة إلى رئيس البرلمان عقيلة صالح.
ولم يدلِ المسؤول الفرنسي ومستضيفوه بالكثير عن تفاصيل الزيارة سوى رغبة باريس في أن يكون الحل السياسي للأزمة في البلاد من خلال "اتفاق باريس" المعلن بعد لقاء
السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
غير أن تسريبات وصلت لـ"العربي الجديد"، من أحد المشاركين ضمن لقاء التجمع السياسي لمصراته، كشفت أن "لودريان خلال زيارته إلى المدينة أشار إلى تنسيق واضح بين الجانب الفرنسي وجهود رئيس البعثة الأممية غسان سلامة".
وقال آمر جهاز مكافحة الإرهاب في مصراته، العميد محمد الزين، إن لودريان شدّد على أهمية أن تبدأ أي تسوية قادمة للاتفاق السياسي من حيث انتهى لقاء باريس.
وأضاف الزين، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الوزير الفرنسي لم يخفِ تقارب الرؤية الفرنسية للمشكل الليبي مع مساعي غسان سلامة"، مشيراً إلى أن "لودريان عرض مساعدات فرنسية لمصراته ولقوات البنيان المرصوص التي تؤمن سرت".
وتابع "لودريان جاء ليقول إن فرنسا لم تخرج عن الاتفاق السياسي ومشروعها المعلن في اتفاق باريس، وهو الشكل الملائم لتعديل الاتفاق السياسي"، مؤكداً "لقد قالها بصراحة إن ما سيعلن عنه المبعوث الأممي قريباً لن يخرج عن نتائج اتفاق باريس".
وحول أهداف فرنسا من إعادة نتائج اتفاق باريس، قال "هي الوصول إلى إقناع كل الأطراف الليبية بجدوى الذهاب إلى الانتخابات بشرعية أممية لإتاحة الفرصة لحلفائها في البلاد لتولّي مناصب كبرى لم ينالوها بقوة السلاح".
وعن زيارة لودريان لطبرق ولقائه برئيس البرلمان "عقيلة صالح"، اعتبر المحلل السياسي الليبي، صالح العزومي، أن زيارة الوزير الفرنسي شرق ليبيا لم تأت بجديد، مرشحاً "أن يكون قد أطلع حلفاء فرنسا هناك على نتائج لقاءاته بممثلي الأطراف الأخرى".
وقال العزومي في حديث لــ"العربي الجديد"، إن "فرنسا أدركت أن تمرير رؤيتها عبر السراج وحفتر لن تؤدي لنتائج ملموسة فجاءت لترى إمكانية توسيع مشاركة الأطراف الأخرى، وهذه الزيارة اعتراف منها بوجود مؤثرين على الأرض آخرين".
ولفت إلى أن "أهم نتائج لقاء باريس هو اعتراف ضمني من قادة الحراك المسلح في ليبيا وتحديداً حفتر، بفشله في الوصول إلى أهدافه، ومن ورائه داعميه الدوليين بقوة السلاح"، معتبراً أن اعتراف حفتر بالاتفاق السياسي ورغبته في الانضمام إليه من خلال لقاء باريس، هو إعلان رسمي لفشل عمليته العسكرية.
وأوضح أن "الوجود الفرنسي يختلف عن غيره، فقد اختارت (باريس) أن تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة منذ أن سعت لتعيين سلامة المعروف بصلاته وعلاقاته الوطيدة بباريس، وأي خارطة طريق جديدة سيعلن عنها سلامة ستكون خادمة للمساعي الفرنسية، لذا يمكن القول إن فرنسا قد تنجح أكثر من غيرها".
اقــرأ أيضاً
ولم يدلِ المسؤول الفرنسي ومستضيفوه بالكثير عن تفاصيل الزيارة سوى رغبة باريس في أن يكون الحل السياسي للأزمة في البلاد من خلال "اتفاق باريس" المعلن بعد لقاء
السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
غير أن تسريبات وصلت لـ"العربي الجديد"، من أحد المشاركين ضمن لقاء التجمع السياسي لمصراته، كشفت أن "لودريان خلال زيارته إلى المدينة أشار إلى تنسيق واضح بين الجانب الفرنسي وجهود رئيس البعثة الأممية غسان سلامة".
وقال آمر جهاز مكافحة الإرهاب في مصراته، العميد محمد الزين، إن لودريان شدّد على أهمية أن تبدأ أي تسوية قادمة للاتفاق السياسي من حيث انتهى لقاء باريس.
وأضاف الزين، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الوزير الفرنسي لم يخفِ تقارب الرؤية الفرنسية للمشكل الليبي مع مساعي غسان سلامة"، مشيراً إلى أن "لودريان عرض مساعدات فرنسية لمصراته ولقوات البنيان المرصوص التي تؤمن سرت".
وحول أهداف فرنسا من إعادة نتائج اتفاق باريس، قال "هي الوصول إلى إقناع كل الأطراف الليبية بجدوى الذهاب إلى الانتخابات بشرعية أممية لإتاحة الفرصة لحلفائها في البلاد لتولّي مناصب كبرى لم ينالوها بقوة السلاح".
وعن زيارة لودريان لطبرق ولقائه برئيس البرلمان "عقيلة صالح"، اعتبر المحلل السياسي الليبي، صالح العزومي، أن زيارة الوزير الفرنسي شرق ليبيا لم تأت بجديد، مرشحاً "أن يكون قد أطلع حلفاء فرنسا هناك على نتائج لقاءاته بممثلي الأطراف الأخرى".
وقال العزومي في حديث لــ"العربي الجديد"، إن "فرنسا أدركت أن تمرير رؤيتها عبر السراج وحفتر لن تؤدي لنتائج ملموسة فجاءت لترى إمكانية توسيع مشاركة الأطراف الأخرى، وهذه الزيارة اعتراف منها بوجود مؤثرين على الأرض آخرين".
ولفت إلى أن "أهم نتائج لقاء باريس هو اعتراف ضمني من قادة الحراك المسلح في ليبيا وتحديداً حفتر، بفشله في الوصول إلى أهدافه، ومن ورائه داعميه الدوليين بقوة السلاح"، معتبراً أن اعتراف حفتر بالاتفاق السياسي ورغبته في الانضمام إليه من خلال لقاء باريس، هو إعلان رسمي لفشل عمليته العسكرية.
وأوضح أن "الوجود الفرنسي يختلف عن غيره، فقد اختارت (باريس) أن تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة منذ أن سعت لتعيين سلامة المعروف بصلاته وعلاقاته الوطيدة بباريس، وأي خارطة طريق جديدة سيعلن عنها سلامة ستكون خادمة للمساعي الفرنسية، لذا يمكن القول إن فرنسا قد تنجح أكثر من غيرها".