قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية اتفق، اليوم الثلاثاء، على الحاجة لمواصلة وقف إطلاق النار في مختلف أنحاء سورية بموجب خطة أميركية روسية، على الرغم من استمرار أعمال العنف في سورية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكة، جون كيربي، في بيان: "بحث الأعضاء أيضاً أهمية مواصلة ممارسة الضغط على جماعتي داعش وجبهة النصرة الإرهابيتين، مع الإقرار بصعوبة فصل النصرة عن المعارضة المعتدلة في بعض مناطق البلاد."
وأضاف، أثناء مغادرته الفندق عقب لقاء المجموعة الدولية لدعم سورية، أنه سيلتقي مجدداً، في وقت لاحق هذا الأسبوع، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".
وبدأ اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سورية، اليوم، في نيويورك، برئاسة الولايات المتحدة وروسيا، في محاولة لإنقاذ ما تبقى من العملية الدبلوماسية في هذا البلد.
وستسعى المجموعة التي تضم 23 دولة ومنظمة دولية، إلى إعادة العمل بالهدنة التي توصلت إليها واشنطن وموسكو في التاسع من أيلول/سبتمبر، بحسب وكالة "فرانس برس".
وبعد إعلان الجيش السوري، مساء الاثنين، انتهاء الهدنة، تعرضت مناطق عدة في البلاد لقصف مدفعي وجوي كثيف.
ويأتي الاجتماع المنعقد في أحد فنادق نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، غداة قصف قافلة مساعدات إنسانية دولية في حلب، ما أسفر عن مقتل نحو عشرين مدنياً إضافة إلى موظف في الهلال الأحمر، بحسب الصليب الأحمر.
ونفى كل من موسكو وسورية أن تكونا قد نفذتا الغارة.
وقال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، قبل بدء الاجتماع: "سنرى إن كان هناك سبيل للعودة إلى المفاوضات أو إلى الهدنة، أم أن الوضع ميؤوس منه".
وأضاف "آمل ذلك بالطبع، لكنني لست واثقاً منه".
وكان كيري، قد عقد لقاءً ثنائياً مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل بدء الاجتماع.
وتصاعدت حدة النبرة، منذ عدة أيام، بين واشنطن وموسكو، راعيي العملية الدبلوماسية في سورية، وتبادل الطرفان الاتهامات بإفشال اتفاق الهدنة.