وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدة الفطيرة وقرية كنصفرة في محور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث اقتصرت الأضرار على المادية منها.
وأشارت المصادر إلى أنّ النظام ركّز عمليات الخرق على هذه المنطقة تحديداً، لافتة إلى أن خرق النظام لوقف إطلاق النار يحدث بشكل شبه يومي هناك، ما يُوحي بنية النظام التقدم إليها لاحقاً، وعدم السماح للمهجرين بالعودة.
وكانت قوات النظام السوري، قد قصفت تلك المناطق، أمس الثلاثاء، قبيل تسيير الجيش التركي دورية مشتركة مع الجيش الروسي على جزء من الطريق الدولي حلب- اللاذقية "إم 4"، والواقع شمال منطقة جبل الزاوية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه بين تركيا وروسيا، يومه الثامن والأربعين، منذ الإعلان عن سريانه، في 5 مارس/ آذار الماضي، وتكررت عمليات خرق النظام للاتفاق لكن لم يسجل وقوع ضحايا مدنيين.
وبدوره، حذر فريق "منسقو الاستجابة" في شمال سورية، من استمرار النظام السوري في عمليات خرق الهدنة، متخوفاً من استمرارها خلال الأيام المقبلة، وطالب، في بيان له، الجهات المؤثرة على النظام السوري وروسيا بإلزام الأخيرين بالاتفاق بشكل كلي وفعلي.
كما طالب الفريق الجهات الدولية والمجتمع الدولي والمنظمانت بـ"العمل على مساعدة المدنيين في المنطقة التي تعيش ظروفاً إنسانية صعبة خلفها قصف النظام السوري وحلفاؤه".
Facebook Post |
ويأتي تجدد خرق وقف إطلاق النار من قبل النظام، قبيل عقد اجتماع ثلاثي جديد بصيغة أستانة حول سورية بين الدول الضامنة؛ تركيا وروسيا وإيران.
ومن المقرر أن يُشارك في المباحثات التي ستُعقد، اليوم الأربعاء، عن بعد، وزراء خارجية الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد زار دمشق، الإثنين، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، وبحث معه آخر التطورات من بينها ملف اللجنة الدستورية، واتفاق وقف إطلاق النار.
وعقدت خلال السنوات الماضية 14 جولة من المباحثات بين الدول الضامنة بصيغة أستانة، كان آخرها في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد نعى، في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، "مسار أستانة" ودعا إلى إحيائه من جديدة. وقبل أيام، حذر الرئيس التركي النظام السوري من مغبة خرق اتفاق وقف إطلاق النار.