شيّع الآلاف من الفلسطينيين٬ مساء اليوم الثلاثاء٬ في بلدتي يطا جنوب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة٬ وأبوديس جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة٬ جثماني الشهيدين، إياد ادعيسات٬ ومازن عريبة بعد تسلم جثمانيهما المحتجزين من سلطات الاحتلال.
وانطلق موكب تشييع الشهيد ادعيسات من أمام المسشتفى الأهلي بمدينة الخليل٬ باتجاه مسقط رأسه في منطقة بيت عمره غربي بلدة يطا٬ لإلقاء نظرة الوداع عليه بمنزله من أفراد عائلته وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين٬ قبل أن يصلى عليه في مسجد المنطقة ومواراته الثرى في المقبرة هناك.
وكان الشاب ادعيسات، استشهد، يوم الخميس الماضي، برصاص جيش الاحتلال، بعد الاشتباه به عند سدة الفحص في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل أثناء مروره من هناك٬ حيث أطلق عليه جنود الاحتلال عدة رصاصات وتركوه ينزف على الأرض حتى فارق الحياة.
كذلك، شيّع أهالي بلدة أبوديس والقرى المجاورة بمشاركة عدد من المسلحين الملثمين٬ جثمان الشهيد مازن عريبة بعد إلقاء نظرة الوداع عليه في منزل والده من أفراد عائلته٬ والصلاة عليه في المسجد الكبير٬ حيث جاب جثمانه شوارع البلدة قبل الوصول إلى المقبرة ليوارى الثرى فيها.
واستشهد الشاب عريبة برصاص جنود الاحتلال، في الثالث من الشهر الحالي، لحظة مروره بالقرب من الحاجز العسكري الذي يقيمه الاحتلال عند بلدة حزما شرقي مدينة القدس المحتلة٬ بذريعة إطلاقه النار على أحد جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز.
وردد الفلسطينيون المشاركون في التشييع٬ هتافات تطالب الفصائل الفلسطينية بالوحدة الوطنية٬ ومواصلة الهبة الجماهيرية الحالية٬ ودعمها ومساندتها على نقاط التماس مع جنود الاحتلال٬ إضافة إلى هتافات أخرى طالبوا فيها بالرد والانتقام لدماء الشهداء.
ورفع المشيعون٬ الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل٬ ورددوا شعارات غاضبة للشهداء٬ والمسجد الأقصى٬ والهبة الجماهيرية الفلسطينية ومطلب الانتفاضة٬ ومواجهة جنود الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لاعتداءاتهم وجرائمهم التي تتواصل بحق الفلسطينيين العزل.
يذكر أن عائلة الشهيد، بسيم صلاح، من مدينة نابلس شمالي الضفة٬ اضطرت إلى تأجيل مراسم تشييع نجلها٬ بسبب تجمد جثمانه بشكل كبير بسبب صقيع الثلاجات التي كان محتجزاً فيها لمدة 30 يوماً٬ ومن المقرر أن يشيع الفلسطينون الجثمان، غداً، بمشاركة جماهيرية كبيرة.
اقرأ أيضاً:الاحتلال يسمح للمتهم بتفجير الأقصى بدخوله بعد 30 عاماً