يأتي ذلك بعد أسبوع واحد من انفراط التحالف الانتخابي بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ومليشيات الحشد، عقب ساعات قليلة من إعلانه بهدف خوض الانتخابات التشريعية المقبلة في قائمة واحدة، بينما تشير معلومات متواترة عن قرب إصدار العبادي قرارات تتعلق بالحشد من بينها سحب كافة عناصرها من المدن العراقية المحررة وحصر الملف الأمني بيد وزارتي الدفاع والداخلية فقط.
وقال المهندس في كلمة له اليوم الأربعاء، خلال حفل أقيم بالبصرة جنوب العراق والمطلة على مياه الخليج العربي، "استطعنا تنظيم طاقات الأمة وتدريب عشرات الآلاف من الشباب، وأنشأنا منظومة عسكرية متكاملة في أقل من أربع سنوات توازي مؤسسة عمرها أكثر من 97 سنة"، وذلك في إشارة إلى الجيش العراقي الذي تأسس عام 1921.
وأضاف المهندس الذي يعد أحد أبرز المطلوبين للكويت ولبنان ومصر والسعودية ودول أوروبية بتهم عدة من بينها تفجير سفارات عراقية في الكويت ولبنان والتورط بعمليات اغتيال في الثمانينيات أن "الحشد طوى صفحة داعش عسكريا وسيواجه الإرهاب أمنيا"، وذلك في أول تأكيد على اضطلاع "الحشد الشعبي" بحملة الاعتقالات العشوائية التي تنفذها المليشيات منذ أيام في مناطق عدة من العراق بدون مذكرات قضائية.
واتهم "حزب البعث العراقي بزعامة عزت الدوري نائب الرئيس الأسبق صدام حسين بمحاولة العودة والتغلغل مرة أخرى من خلال الانتخابات"، مشيرا إلى أن "حزب البعث بقيادة عزت الدوري يقوم الآن بتنظيم صفوفه ويتغلغل في دوائر الدولة ويسعى للدخول الي الانتخابات بقوائم وشخصيات تتوزع على قوائم متفرقة".
وأضاف "استطعنا طي صفحة داعش العسكرية ومستعدون لمواجهة داعش أمنيا ومواجهة حزب البعث الذي يظن أنه يعمل مرتاحا في العراق".
ودعا المهندس خلال كلمته إلى "التدقيق فيمن يتقدم للانتخابات ومواجهة خطر عودة حزب البعث عن طريق صناديق الاقتراع".
وأكد القول "نحن مستعدون للمواجهة الأمنية وسنبقى مع بقية القوات الأمنية كتفاً لكتف لمواجهة كل التحديات التي تواجه العراق ونمسك الحدود مع سورية ونؤمن طرقا أساسية ومهمة في الحدود وفي داخل العراق"، على حد زعمه.