نظمت معظم الأحزاب السياسية والدينية المعارضة احتجاجات في العاصمة الباكستانية إسلام أباد وفي المدن الرئيسية على ما تدّعيه من وقوع التزوير في الانتخابات التشريعية التي جرت في الـ25 من الشهر الماضي، والتي فازت فيها حركة الإنصاف بزعامة عمران خان.
واجتمع مئات من أنصار تلك الأحزاب أمام مقر لجنة الانتخابات اليوم الأربعاء في العاصمة، كما سيرت مظاهرات وأقيمت اعتصامات في إقليم خيبربختونخوا، وتحديدا في مدينة بشاور، من قبل أنصار الأحزاب المعارضة.
من جهتها، ذكرت الحكومة أنها وضعت خطة لتأمين الأمن ومواجهة أي نوع من الاحتجاجات والاعتصامات، لا سيما في المناطق الحساسة في إسلام أباد.
وقررت معظم الأحزاب عدا حزب عمران خان مواصلة الاحتجاجات ضد ما تسميه بالتزوير في الانتخابات التشريعية لصالح حزب عمران خان.
كما طلبت الأحزاب من جميع أنصارها، لا سيما من المرشحين للبرلمان أن يساهموا في الاحتجاجات، وأن يخرجوا أنصارهم.
ومن الأحزاب التي تشارك في الاحتجاجات حزب الشعب الباكستاني، وحزب الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف، وتحالف الأحزاب الدينية المسمى بمجلس العمل الموحد، وحزب عوامي القومي البشتوني.
وبسبب الاحتجاجات أغلق الطريق الرئيسي بين مدينة بشاور وإسلام أباد، كما أغلق المحتجون الطرق في مدينة بشاور، عاصمة إقليم خيبربختونخوا شمال غرب باكستان.
كذلك أغلقت السلطات الطرق المؤدية إلى المنشآت الحكومية والمناطق الحساسة في العاصمة إسلام أباد وفي مدينة بشاور، غير أنها لم تعلق رسميا على قرار الأحزاب تنظيم مظاهرات واحتجاجات مع أخذ الاحتياطات حيال أي تصعيد قد يحدث في الفترة المقبلة.
وكانت الأحزاب السياسية والدينية في باكستان قد رفضت نتائج الانتخابات التشريعية واتفقت على مواصلة الاحتجاجات تنديدا بما تسميه بالتزوير لصالح حزب واحد.
وكانت حركة الإنصاف بزعامة عمران خان قد حصلت على الأغلبية في البرلمان، ومن ثم تم ترشيح زعيمها عمران خان لمنصب رئيس الوزراء. بينما رشحت الأحزاب المعارضة زعيم حزب الرابطة شهباز شريف للمنصب نفسه، مع مواصلة الاحتجاجات.